تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، ينيب جلالته أيده الله المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، وقد كلف الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة لحضور افتتاح مركز سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة لأمراض الكلى وذلك تزامناً مع الاحتفالات بالذكرى السادسة والخمسين على تأسيس قوة دفاع البحرين، بحضور الفريق الركن عبدالله بن حسن النعيمي وزير شؤون الدفاع، وذلك صباح اليوم الخميس 8 فبراير 2024م.
وبدأ حفل الافتتاح بعزف السلام الملكي، وبعد تلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، جرى عرض فيلم عن مراحل إنجاز المشروع، بعدها ألقى العميد طبيب الشيخ فهد بن خليفة بن سلمان آل خليفة قائد الخدمات الطبية الملكية كلمة بهذه المناسبة قدم في بدايتها أسمى آيات الشكر والامتنان للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، على الأمر الملكي بشأن تبعية مركز سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة لأمراض الكلى ليصبح تحت منظومة قيادة الخدمات الطبية الملكية بقوة دفاع البحرين، موضحاً بأن الرعاية الدائمة من جلالته لتطوير المنظومات الطبية بالخدمات الطبية الملكية جعلتها تحقق أعلى المستويات العلاجية والطبية وفق التقنيات الطبية المتقدمة بسواعد وطنية في مختلف المجالات والتخصصات الإدارية والطبية والفنية، والحرص الدائم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه على تطوير الرعاية العلاجية والقطاع الصحي العسكري بقوة دفاع البحرين.
وأضاف قائد الخدمات الطبية الملكية قائلاً، لقد حظي مركز سمو الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة لأمراض الكلى باهتمام وبمتابعة حثيثة من قبل المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين حفظه الله ورعاه، وهو بذلك يعتبر أحد أهم المشاريع الحيوية الطبية في مملكة البحرين ليكون بذلك ترجمة حقيقية ودعماً لأهداف الرؤية الاقتصادية 2030.
كما تقدم قائد الخدمات الطبية الملكية خلال كلمته بأسمى آيات الشكر لحضور الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة حفل افتتاح مركز سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة لأمراض الكلى والذي يأتي تزامناً مع احتفالاتنا بالذكرى السادسة والخمسين على تأسيس قوة دفاع البحرين، حيث أشار إلى أن تسمية هذا المركز باسم والد الجميع المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة "رحمه الله" لهو فخر للجميع، كونه إحدى الشخصيات المهمة والبارزة والتي كانت لإسهاماته بصمة رائدة في المملكة، إذ كان نموذجا في العمل الخيري والبذل والعطاء وحب الناس وهو يعد من أبرز المساهمين في بناء وخدمة الوطن كما سيبقى ذكراه خالداً في ذاكرة الوطن.
وأكد قائد الخدمات الطبية الملكية بأن هذا الإنجاز الذي نشهده اليوم يضاف إلى رصيد إنجازات الخدمات الطبية الملكية، حيث إنه لا يخفى عليكم إننا خلال عام 2023 قد بدأنا بتدشين برنامج زراعة الأعضاء في الخدمات الطبية الملكية، ليتم علاج مرضى الفشل الكلوي والكبدي بين أهلهم وذويهم، مما له الأثر الإيجابي لرفع معاناة هؤلاء المرضى وبعث روح الأمل فيهم لممارسة حياتهم بشكل طبيعي، وهو بحد ذاته يعتبر إنجازاً نوعياً، وأحد أوجه التعاون المثمر والتنسيق والجهود المشتركة بين الخدمات الطبية الملكية ووزارة الصحة، وصولاً بما يسهم في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة في مجال زراعة الأعضاء بمملكة البحرين.
وأوضح في كلمته إلى أنه قد تم تجهيز المركز بأحدث وأفضل التقنيات والأجهزة الحديثة، ليوازي المراكز العالمية المتخصصة في أمراض الكلى، حيث يتكون المبنى الرئيسي من طابقين بطاقة استيعابية تصل إلى 500 مريض بالكلى، ليشمل على ست عيادات، وسبعين سريراً، بالإضافة إلى غرف العلاج ومختبر التحاليل الطبية المتخصصة، صيدلية وقسم الأشعة بالإضافة إلى أجنحة غسيل الكلى مع توفير 232 موقفاً خاصاً لسيارات المرضى والزوار، مع الحرص على اختيار كادر متخصص ذو خبرة واسعة وبأعلى مستويات الكفاءة بهدف تقديم أفضل الخدمات الطبية حسب التخصصات الدقيقة في أمراض الكلى.
وأضاف بأن هذا الإنجاز المميز ما هو إلا ثمرة للجهود الوطنية المخلصة، من خلال الالتزام بخطة العمل الاستراتيجية الشاملة والموضوعة والتي وجب مراعاتها في جميع مراحل إدارة المشروع والتصميم والتنفيذ مقدمين جزيل شكرنا وتقديرنا الكريم على جهودكم في متابعة تنفيذ مركز سمو الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة الأمراض الكلى وغيرها من مشاريع البنية الأساسية للقطاع الصحي في مملكة البحرين، وذلك في إطار تطوير هذا القطاع الحيوي الذي يعتبر واحداً من أهم الأولويات الوطنية والحكومية في العهد الزاهر لسيدي حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه.
وتقدم قائد الخدمات الطبية الملكية بجزيل الشكر لجميع القائمين على صندوق التنمية السعودي لاهتمامهم بإنجاز المشاريع التنموية الممولة من الصندوق ومتابعتها.
وفي ختام كلمته عاهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه على الاستمرار في نهج التطوير والارتقاء في تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية لمملكتنا الغالية لمواصلة مسيرة الخير والنماء والإصلاح في مملكة البحرين، وبعناية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وتحت قيادة المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين حفظه الله ورعاه.
وعقب ذلك تفضل الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمركز إيذاناً بافتتاحه، حيث قام بجولة اطلع خلالها على مختلف الأقسام العلاجية والأجهزة الطبية المتطورة التي يضمها المركز المزود بأحدث الامكانيات المتقدمة في مجالي التشخيص والعلاج، وتفقد أيضاً وحدة الحالات اليومية والعيادات الخارجية كما شاهد إحدى غرف العمليات، وجناح كبار الشخصيات.
وبهذه المناسبة أكد رئيس المجلس الأعلى للصحة إن هذا الصرح الطبي الحيوي والذي يتزامن افتتاحه مع الذكرى السادسة والخمسين على تأسيس قوة دفاع البحرين يُعد ثمرة من ثمار الدعم اللامحدود من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، وتنفيذاً لرؤى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، وبالمتابعة المستمرة من المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين.
مضيفاً بأن مركز سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة لأمراض الكلى يعد بمثابة خطوة إلى الأمام في سبيل تشخيص وعلاج المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى وتقديم الرعاية الصحية والخدمات العلاجية والعناية بهم وفق أرقى المعايير الطبية بوجود فريق طبي وإداري وفني متكامل مؤهل علمياً وفنياً وإدارياً للتعامل مع مختلف الأمراض المتعلقة بأمراض الكلى.
كما أعرب رئيس المجلس الأعلى للصحة عن فخره واعتزازه بالخدمات الطبية الملكية لقوة دفاع البحرين وما تضمه من كوادر طبية وإدارية وفنية مؤهلة تأهيلاً عالياً في مختلف التخصصات الطبية مشيداً بكفاءة المنظومة الطبية في مملكة البحرين والتي تشهد تطوراً متلاحقاً منذ مراحل التأسيس وحتى يومنا الحاضر حتى بلغت مستويات متقدمة في التشخيص والعلاج وبعطائهم في رفد مسيرة التطور والتنمية في القطاع الصحي.
حضر الافتتاح الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن وزيرة الصحة.