خلال مشاركتها في جلسة "الحوار السياسي" بمؤتمر التعاون البرلماني "جنوب – جنوب"..
أكدت السيدة إجلال عيسى بوبشيت عضو مجلس الشورى، أن رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، تبذل أدوارًا وجهود مضنية في سبيل تعزيز التضامن البرلماني، والعمل على معالجة مختلف القضايا والتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه العالم، بما يكرس تحقيق مفهوم الأمن الشامل والجماعي الدولي.
جاء ذلك في كلمة للسيدة بوبشيت خلال مشاركتها في الجلسة الخاصة عن "تعزيز الحوار السياسي والأمن الإقليمي في أفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية من أجل تحقيق السلام والأمن والازدهار"، ضمن أعمال المؤتمر البرلماني للتعاون جنوب - جنوب الذي انعقد بتنظيم مجلس المستشارين بالمملكة المغربية الشقيقة، ومنتدى الحوار البرلماني للتعاون "جنوب – جنوب"، ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، خلال الفترة 15 و16 فبراير الجاري بالعاصمة المغربية الرباط، حيث ضم وفد مجلس الشورى الأعضاء: الدكتورة جهاد عبدالله الفاضل (رئيسًا للوفد)، السيد جمعة محمد الكعبي، السيدة إجلال عيسى بوبشيت، السيد هشام هاشم القصاب، والسيدة كريمة محمد العباسي الأمين العام لمجلس الشورى.
وأكدت بوبشيت موقف مملكة البحرين الداعم لمسارات الدبلوماسية والحوار لإنهاء الحروب وتسوية الخلافات والنزاعات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية، مجددةً دعوة مملكة البحرين إلى الوقف الفوري للحرب في قطاع غزة، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى مستحقيها في قطاع غزة التزامًا بالقانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية ذات الصلة، بما يؤدي إلى فتح آفاق لحل سياسي يؤدي إلى حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
وأشارت سعادتها إلى أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل وقف تهديد حرية الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر، بما يضمن التدفق الحر للتجارة والملاحة الدولية، والأمن والاستقرار في المنطقة ومصالح دول وشعوب العالم، حيث إنه لا يمكننا تحقيق التنمية المستدامة من دون ترسيخ مرتكزات السلام والأمن والاستقرار في المنظومة الدولية.
وأوضحت بوبشيت أن المتغيرات الجيوسياسية المتسارعة التي تشهدها الساحة حاليًا في ظل تعدد الأزمات الدولية ذات التأثيرات السلبية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني والصحي، قد أحدثت اختلالات هيكلية في نسق التفاعلات الناظمة لاستقرار العلاقات الدولية، وهو ما يستوجب توحيد الجهود الإقليمية والدولية وتعميق قيم الحوار ومسارات التعاون بين كافة الأطراف، وذلك للخروج برؤى موحدة وخطة واضحة تضمن فيها جميع الدول مصالحها واستقرارها.
وأشارت بوبشيت إلى أهمية تكريس التعاون بين الدول النامية وتقريب وجهات النظر حول العديد من القضايا وطرق معالجتها، بما يعزز مرتكزات الأمن الجماعي لدول العالم العربي، مبينةً أن مؤتمر "التعاون البرلماني جنوب – جنوب" يُعد محفلاً برلمانيًا من شأنه تعميق أواصر التعاون السياسي والاقتصادي والأمني بين الدول العربية والإفريقية ومنطقة أمريكا اللاتينية.