سيد حسين القصاب
الخليجيون يفضلونه لأن زراعته طبيعية
عبر الباعة البحرينيون العاملون في مهرجان الكنار المقام في سوق المزارعين عن فخرهم بأن الكنار البحريني من أفضل الأنواع الموجودة، مؤكدين أنه يحظى بشعبية محلية وخليجية، ودعوا لمزيد من الدعاية الإقليمية للترويج للمنتج البحريني الذي يحظى بإقبال عال من قبل البحرينيين والخليجيين أيضاً، مبينين أن الخليجيين يأتون خصيصاً لشراء الكنار البحريني وذلك لجودته وكونه ثمره طبيعية لم تمسها أي إضافات.
وذكر البائع علي عاشور من مزرعة البصري أن بيع الكنار يحظى بإقبال جيد، وليس في مملكة البحرين فقط، وإنما توجد طلبات من خارج المملكة، من الدول الشقيقة السعودية والكويت وقطر، وأن البيع مرضي بشكل عام، وقال: «نرى الكثير من السعوديين يأتون ليأخذوا كميات كثيرة من الكنار، على الرغم من وجوده في المملكة العربية السعودية، إلا أنهم يقولون إنه لا يوجد مثل جودة الكنار البحريني».
وأضاف أنه في مزرعة البصري تتم العناية بالأشجار على مدار السنة، مشيراً إلى «وجود بعض الأشجار التي يمتد عمرها إلى أكثر من 40 سنة، حيث تتم العناية بها عناية خاصة من خلال جودة الأكل والتسميد»، وأكد أن «الشجرة تثمر ثماراً جيدة في حال العناية بها». وبين أن الكنار يبدأ في السوق في منتصف شهر يناير، ويستمر إلى منتصف شهر مارس، حيث يكون السوق متشبعا بالكنار البحريني ذي الجودة العالية خلال شهرين، مشيراً إلى أن أسعار الكيلو تتراوح بين دينار إلى دينارين، وذلك حسب الحجم.
بدوره، وصف البائع علي يوسف من مزرعة أحمد السبت عمليات البيع بالجيدة مرجعاً سبب ذلك إلى أن المنتجات جميعها بحرينية باستثناء الفلفل والكركم والبصل والليمون، موضحاً أن أكثر البيع يكون على الورقيات كالبربير والخس، بالإضافة إلى الباذنجان والذرة والطماطم الصغير.
وأوضح أن الإقبال يكون أكثر في أيام العطل الرسمية، وبالتحديد في يوم السبت، وذلك بسبب أن يوم الجمعة يوم لزيارة الأهل والخروج للمطاعم، وأن الزوار يأتون لسوق المزارعين في يوم السبت لشراء المؤونة لطيلة الأسبوع، مما يجعل البيع أعلى من باقي الأيام.
من جهته، أفاد البائع عباس حسن من مزرعة محمد محسن بأن المبيعات ترتفع أكثر في العطلات من أيام الأسبوع، وذلك بسبب إقبال الخليجيين والأجانب، حيث يتوافد العديد من الجاليات الآسيوية والأوروبية الذين يتخذون مملكة البحرين مقراً لهم، وذلك بسبب حبهم للاطلاع على الأكل الخليجي والبحريني، بالإضافة إلى وجود محلات البهارات والخزف وغيرها من المنتجات الخليجية، مما يزيد من توافد الأجانب.
وأضاف أن السوق تم إعدادها بشكل جيد وجميل، حيث يوجد مكان مكيف يحمي من حرارة الشمس، بالإضافة إلى نظافة المكان، لكنه قال إن السوق يحتاج إلى حملات إعلامية أكثر للترويج له لجذب المزيد من الزوار البحرينيين والسياح الأجانب من مختلف الدول، مشيراً إلى أن السوق مؤهل لاحتضان الزوار والأجانب، حيث يتمتع السوق بنظافة وجمالية جيدة.
بدوره، أكد الزائر أحمد راشد أن مهرجان الكنار البحريني بسوق المزارعين فرصة للجميع لشراء الكنار البحريني الطبيعي، وذلك من خلال اجتماع العديد من المزارعين في مكان واحد، مما يتيح للمشتري خيارات عديدة عند عملية الشراء، بالإضافة إلى تنافس أصحاب المزارع على توفير المنتج الأفضل، مما يصب ذلك في مصلحة المشتري.