إن استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة يشكل خطرا جسيما على حياة السائق ومستخدمي الطريق، حيث يؤثر سلباً على إدراك السائق بمتغيرات الحركة المرورية والانشغال بغير الطريق، ما يضاعف من نسبة وقوع الحوادث المرورية، فيما يؤثر هذا السلوك المروري الخاطئ سلبا في رفع معدلات السلامة المرورية والمتمثل في تشتيت ذهن السائق أثناء القيادة والتركيز على الطريق، حيث تعد مخالفات استخدام الهاتف النقال من المسببات الرئيسة لوقوع الحوادث المرورية المؤسفة التي يروح ضحيتها العديد من مستخدمي الطريق، إضافة إلى وقوع الخسائر المادية، كما يؤدي إلى تعطيل حركة المرور، والتسبب في الازدحام والتكدس المروري على الطرق والتقاطعات.
ويترتب على استخدام الهاتف النقال سواء للتحدث أو إرسال واستقبال الرسائل النصية أو تصفح المواقع أثناء القيادة، مخاطر جراء تشتت انتباه السائق، وعدم تركيزه على الطريق لانشغاله بأنشطة أخرى أثناء القيادة، لذلك في حال استدعت الضرورة إجراء مكالمة أو كتابة أو قراءة رسالة نصية، يجب على السائق التوقف على جانب الطريق في أقرب مكان آمن، ليجنب نفسه وغيره وقوع الحوادث.
وبدورها تتخذ الإدارة العامة للمرور كافة الإجراءات القانونية حيال من يخالف الأنظمة والقواعد المرورية من خلال الإحالة إلى نيابة المرور والجهات القضائية للحد من السلوكات الخطيرة، حيث تقوم الإدارة بتكثيف الحملات الأمنية لرصد مستخدمي الهواتف النقالة أثناء القيادة، وضبط المخالفين لأنظمة المرور، سواء كان من خلال الحملات المرورية أو الدوريات المتحركة، حيث إن الإجراءات القانونية التي تتخذ ضد مرتكبي تلك المخالفات يكون هدفها المحافظة على أرواح السائقين وأرواح الآخرين من المخاطر، بما يتطلب تعاون السائقين مع التحذيرات التي تطلقها الإدارة العامة للمرور بشكل مستمر، والحاثة للسائقين بضرورة تجنب ارتكاب السلوكات المرورية الخطرة من أجل تحقيق السلامة المرورية والحفاظ على الأرواح والممتلكات من المخاطر.