أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على ما يجمع مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة من علاقات وثيقة وشراكات استراتيجية وما تشهده من تطور ونماء مستمر على كافة الأصعدة، مشيراً سموه إلى الحرص على مواصلة الدفع بالشراكات الفاعلة والتنسيق المشترك بين البلدين الصديقين نحو مستويات أكثر شمولاً، في ظل ما يجمعهما من مذكرات تفاهم واتفاقيات ثنائية، والتي كان آخرها الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار، بما يعزز الأمن والازدهار ويدعم مسارات التنمية في المنطقة والعالم.
جاء ذلك لدى لقاء سموه حفظه الله اليوم، بحضور سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء وقف عيسى بن سلمان التعليمي الخيري رئيس مجلس إدارة صندوق العمل، وسعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، ومعالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، معالي السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، حيث نوه سموه بمستويات التعاون الثنائي المميزة بين البلدين الصديقين، وأهمية تعزيزه على كافة الأصعدة بما يحقق الأهداف المنشودة.
وخلال اللقاء، تم استعراض آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى مستجدات الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بما فيها الأوضاع في قطاع غزة، حيث أشار سموه إلى موقف مملكة البحرين الثابت والداعم، للقضية الفلسطينية والمؤيد لكافة المساعي والجهود الرامية للتوصل إلى حل سلمي عادل ودائم للقضية، من خلال دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً أهمية حماية المدنيين ووقف التصعيد وتجنب العنف الذي يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع وفقاً للقانون الدولي الإنساني.
ونوه سموه بالجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، باعتبارهما ركيزة أساسية لتحقيق التنمية لكافة شعوب ودول العالم، وبالدور البارز الذي تضطلع به الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وحماية وتأمين الملاحة البحرية الدولية وتعزيز التدفق الحر للتجارة الدولية.