مواطنون: "المؤسسة الملكية" تقدّم الدعم المادي والمعنوي
زهراء حبيب
يحتفل العالم العربي اليوم الجمعة بيوم اليتيم العربي الذي خصص له أول جمعة من شهر أبريل من كل عام، إذ تشارك البحرين الدول العربية بهذه المناسبة ترسيخاً لاهتمامها بهذه الفئة من المجتمع، وخصوصاً بعد أن أثبتت ريادتها في احتضان اليتيم من خلال تحويل مشاعر الفقد إلى عطاء.
وتحرص المملكة على مد يد العون والاهتمام بفئة الأيتام برعاية مباشرة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وما يوليه جلالته من اهتمام أبوي كبير للأيتام، وبدعم مستمر من الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
ونشهد اليوم قصص نجاح لعدد من الأيتام الذين استطاعوا تحويل مرحلة الألم إلى نجاح، ومشاعر الفقد إلى عطاء، لم يستسلموا لمشاعر الحزن بل جعلوها دافعاً للتميز والإبداع، إذ تم تخصيص يوم اليتيم العربي وإلقاء الضوء على هذه الفئة من المجتمع.
ومن القصص الناجحة صاحبة محل روز فاشن صفاء عبدالرحمن، حيث أكدت أن البعض يرى أن الاحتفاء بيوم اليتيم كسائر الأيام الأخرى، لكنه مختلف بالنسبة لليتيم الذي يؤكد له مدى اهتمام ودعم المجتمع مع هذه الفئة.
وأشارت إلى أن "الفقد" من أبرز الصعوبات التي يواجهها اليتيم، فمهما مرت السنوات يبقى الشعور كما اليوم الأول، موضحة أن الأيتام في البحرين محظوظون بوجود حكومة أسست مؤسسة تهتم بالأيتام وتلبي كافة احتياجاتهم، وقدمت الدعم المادي والنفسي والأسري.
وتسرد صفاء قصتها وكيف استطاعت دخول عالم رواد الأعمال رغم ظروف اليتم، قائلة: بدأت العمل والدراسة في آن واحد وأنا بعمر 11 سنة، حيث كانت تعمل في مجال البيع حتى تخرجت في الثانوية العامة بتقدير امتياز، ومن بعدها تكفّلت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بدراستها الجامعية في تخصص المحاسبة حتى التخرج، وبعدها بدأت بائعة ثم مديرة حتى تمكنت من تولي زمام إدارة أكثر من محل.
وأوضحت أنها عملت بعد التخرج في أكثر من مكان لجمع مبلغ لبدء مشروعها البسيط، واليوم تملك محل روز فاشن المعروف لأكثر من 10 سنوات، مؤكدة دور والدتها الكبير في مساندتها وتخطي الصعاب.
صفاء شدّدت على دور المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية فهي بمثابة حضن ووطن للأيتام داخل الوطن الأكبر البحرين، وكانت وما زالت وستظل المنزل الآخر لأي طفل بحريني يتيم.
أما المدرب عبدالله الخلاقي فذكر أن الاهتمام بمثل هذه الاحتفالية التي تخص الأيتام ولا سيما في البحرين جاء من منطلق اهتمام ورعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، موضحاً أن تخصيص مثل هذا اليوم مهم للأيتام من أجل تذكيرهم بأن الجميع يسعى لتقديم الرعاية اللازمة والدعم المستمر لهم لعيش حياة كريمة وتأمين مستقبل مشرق.
وأضاف الخلاقي أن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية تحرص على تقديم الرعاية والدعم المعنوي للأيتام، عبر تقديم الاستشارات النفسية وإقامة الفعاليات والأنشطة التي تساهم بإشراك اليتيم في الحياة المجتمعية وتخطيه هذه المحنة بشكل أفضل.
وأشار الخلاقي إلى أنه واجه صعوبات كثيرة ولا سيما أنه فقد والده في عمر صغير، إلا أنه أكد أن الاهتمام الكبير من قبل والدته وأسرته ساعده بشكل كبير في تخطي هذه المحنة.
ولفت إلى أن الأنشطة والبرامج التي تقيمها المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية طوال العام، كان لها الأثر البالغ في ملء جزء من الفراغ الذي أحس به كيتيم.
فيما أكد عبدالله رمثان اختصاصي علاج طبيعي، أن يوم اليتيم العربي، يعد يوماً إنسانياً عظيماً، يتم فيه تسليط الضوء على اليتيم، وتوعية الأفراد والمجتمع بحقوقه واحتياجاته، كما يتم فيه ذكر المشاكل والصعوبات التي تواجه اليتيم، وإيجاد حلول لها.
وعن أبرز الصعوبات التي يواجهها اليتيم، أوضح أن غالبيتها مادية ومعنوية في ظل غياب الأب الراعي والمسؤول عن توفير جميع الاحتياجات المادية للأبناء، وخصوصاً أن الأب يمثّل مصدر الأمان بالنسبة للطفل، وبغيابه يفقد أهم عنصر في حياته.
في السياق ذاته أكدت زينب صالح موظفة بالمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ومؤثرة اجتماعية، أن الاحتفال بيوم اليتيم العربي مناسبة مهمة نستذكر فيها دور المجتمع وأفراده، موضحة أن أول المراحل التي يشعر بها اليتيم الشعور بالفقد وتتفاوت من فئة عمرية إلى أخرى، مؤكدة أن ما يميز البحرين وجود المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، التي كان لها دور بدعم اليتيم في كافة الجوانب.
زهراء حبيب
يحتفل العالم العربي اليوم الجمعة بيوم اليتيم العربي الذي خصص له أول جمعة من شهر أبريل من كل عام، إذ تشارك البحرين الدول العربية بهذه المناسبة ترسيخاً لاهتمامها بهذه الفئة من المجتمع، وخصوصاً بعد أن أثبتت ريادتها في احتضان اليتيم من خلال تحويل مشاعر الفقد إلى عطاء.
وتحرص المملكة على مد يد العون والاهتمام بفئة الأيتام برعاية مباشرة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وما يوليه جلالته من اهتمام أبوي كبير للأيتام، وبدعم مستمر من الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
ونشهد اليوم قصص نجاح لعدد من الأيتام الذين استطاعوا تحويل مرحلة الألم إلى نجاح، ومشاعر الفقد إلى عطاء، لم يستسلموا لمشاعر الحزن بل جعلوها دافعاً للتميز والإبداع، إذ تم تخصيص يوم اليتيم العربي وإلقاء الضوء على هذه الفئة من المجتمع.
ومن القصص الناجحة صاحبة محل روز فاشن صفاء عبدالرحمن، حيث أكدت أن البعض يرى أن الاحتفاء بيوم اليتيم كسائر الأيام الأخرى، لكنه مختلف بالنسبة لليتيم الذي يؤكد له مدى اهتمام ودعم المجتمع مع هذه الفئة.
وأشارت إلى أن "الفقد" من أبرز الصعوبات التي يواجهها اليتيم، فمهما مرت السنوات يبقى الشعور كما اليوم الأول، موضحة أن الأيتام في البحرين محظوظون بوجود حكومة أسست مؤسسة تهتم بالأيتام وتلبي كافة احتياجاتهم، وقدمت الدعم المادي والنفسي والأسري.
وتسرد صفاء قصتها وكيف استطاعت دخول عالم رواد الأعمال رغم ظروف اليتم، قائلة: بدأت العمل والدراسة في آن واحد وأنا بعمر 11 سنة، حيث كانت تعمل في مجال البيع حتى تخرجت في الثانوية العامة بتقدير امتياز، ومن بعدها تكفّلت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بدراستها الجامعية في تخصص المحاسبة حتى التخرج، وبعدها بدأت بائعة ثم مديرة حتى تمكنت من تولي زمام إدارة أكثر من محل.
وأوضحت أنها عملت بعد التخرج في أكثر من مكان لجمع مبلغ لبدء مشروعها البسيط، واليوم تملك محل روز فاشن المعروف لأكثر من 10 سنوات، مؤكدة دور والدتها الكبير في مساندتها وتخطي الصعاب.
صفاء شدّدت على دور المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية فهي بمثابة حضن ووطن للأيتام داخل الوطن الأكبر البحرين، وكانت وما زالت وستظل المنزل الآخر لأي طفل بحريني يتيم.
أما المدرب عبدالله الخلاقي فذكر أن الاهتمام بمثل هذه الاحتفالية التي تخص الأيتام ولا سيما في البحرين جاء من منطلق اهتمام ورعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، موضحاً أن تخصيص مثل هذا اليوم مهم للأيتام من أجل تذكيرهم بأن الجميع يسعى لتقديم الرعاية اللازمة والدعم المستمر لهم لعيش حياة كريمة وتأمين مستقبل مشرق.
وأضاف الخلاقي أن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية تحرص على تقديم الرعاية والدعم المعنوي للأيتام، عبر تقديم الاستشارات النفسية وإقامة الفعاليات والأنشطة التي تساهم بإشراك اليتيم في الحياة المجتمعية وتخطيه هذه المحنة بشكل أفضل.
وأشار الخلاقي إلى أنه واجه صعوبات كثيرة ولا سيما أنه فقد والده في عمر صغير، إلا أنه أكد أن الاهتمام الكبير من قبل والدته وأسرته ساعده بشكل كبير في تخطي هذه المحنة.
ولفت إلى أن الأنشطة والبرامج التي تقيمها المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية طوال العام، كان لها الأثر البالغ في ملء جزء من الفراغ الذي أحس به كيتيم.
فيما أكد عبدالله رمثان اختصاصي علاج طبيعي، أن يوم اليتيم العربي، يعد يوماً إنسانياً عظيماً، يتم فيه تسليط الضوء على اليتيم، وتوعية الأفراد والمجتمع بحقوقه واحتياجاته، كما يتم فيه ذكر المشاكل والصعوبات التي تواجه اليتيم، وإيجاد حلول لها.
وعن أبرز الصعوبات التي يواجهها اليتيم، أوضح أن غالبيتها مادية ومعنوية في ظل غياب الأب الراعي والمسؤول عن توفير جميع الاحتياجات المادية للأبناء، وخصوصاً أن الأب يمثّل مصدر الأمان بالنسبة للطفل، وبغيابه يفقد أهم عنصر في حياته.
في السياق ذاته أكدت زينب صالح موظفة بالمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ومؤثرة اجتماعية، أن الاحتفال بيوم اليتيم العربي مناسبة مهمة نستذكر فيها دور المجتمع وأفراده، موضحة أن أول المراحل التي يشعر بها اليتيم الشعور بالفقد وتتفاوت من فئة عمرية إلى أخرى، مؤكدة أن ما يميز البحرين وجود المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، التي كان لها دور بدعم اليتيم في كافة الجوانب.