تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، أقام الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، اليوم الأربعاء، احتفالاً بمناسبة يوم العمال العالمي، وذلك بحضور جميل بن محمد علي حميدان وزير العمل، وعبدالنبي سلمان النائب الأول لرئيس مجلس النواب، وسمير عبد الله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، وعبد القادر عبدالكريم الشهابي الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، والفعاليات الاقتصادية والتجارية وممثلي الشركات والرؤساء التنفيذيين بالمنشآت المكرمة من المنظمات المهنية والعمالية.وفي بداية كلمته التي استهل بها الحفل، نقل وزير العمل للحضور ولجميع عمال مملكة البحرين تحيات وتقدير المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، راعي الحفل والداعم الأول لعمال البحرين، وتهنئة جلالته بمناسبة الأول من مايو، يوم العمال العالمي، كما نقل تهاني وتقدير صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، واعتزازه بعطاء عمال البحرين المستمر، ومساهماتهم في تحقيق التنمية الشاملة في مملكة البحرين.وأكد حميدان أن مملكة البحرين تواصل مسيرتها التنموية بكل ثبات وفق الرؤى السديدة لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، ونحن نحتفل باليوبيل الفضي لتولي جلالته مقاليد الحكم، حيث كانت سنوات مليئة بالإنجازات البارزة والمكاسب الوطنية التنموية الشاملة، التي أطلقها صاحب الجلالة ونقل بها مملكتنا الغالية إلى مصاف الدول المتقدمة في القيم والمنجزات الإنسانية، والتي تعززت بفضل المتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وحرص سموه على تعزيز البيئة التنافسية لدعم النمو الاقتصادي والبناء على ما تحقق في مختلف المسارات من أجل توفير فرص العمل والحياة الكريمة للمواطنين.وفي هذا السياق، أشاد حميدان بإصدار حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم مرسومًا ملكيًا ساميًا شاملًا للعفو عن عدد من المحكومين في قضايا الشغب والقضايا الجنائية، وذلك بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالته مقاليد الحكم، والذي يأتي انطلاقًا من حرص جلالته حفظه الله ورعاه، على رعاية أبناءه من المواطنين وتأمين الحياة الكريمة لهم، مثمناً في هذا السياق توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وزارة العمل لتوفير برامج تدريبية وعرض فرص عمل للمشمولين بالعفو الملكي السامي من أجل تحملهم المسؤولية المجتمعية المناطة بهم بالمساهمة في المسيرة الوطنية للبناء والتنمية، وكذلك توجيهات سموه الكريمة باستفادة المشمولين بالعفو من مميزات التأمين ضد التعطل، وتكليف وزارة الداخلية ووزارة العمل باتخاذ الإجراءات لتنفيذ التوجيهات الكريمة بصورة فورية.وتطرق وزير العمل إلى إطلاق مملكة البحرين العديد من المبادرات لتسريع توظيف المواطنين، والتي كان آخرها حزمة البرامج التي تم الإعلان عنها من قبل وزارة العمل وصندوق العمل (تمكين)، والتي تستهدف دعم 50 ألف بحريني، والمرتكزة على ثلاث مبادرات رئيسية تتضمن دعم الداخلين الجدد في سوق العمل وخلق فرص عمل واعدة لهم وتعزيز التطور الوظيفي إلى جانب التوسع في دعم مؤسسات القطاع الخاص، مؤكداً أن السياسات التي تتبعها مملكة البحرين في مجال العمل وإدماج الكفاءات الوطنية في القطاع الخاص ما كان لها أن تتحقق لولا التعاون المثمر بين كافة الجهات الحكومية والأهلية المعنية والتعاون الفعال مع السلطة التشريعية، وإيمان شركائنا من أصحاب العمل وتعاونهم الجاد والمخلص في تحقيق هذا النمو في معدلات التوظيف، معرباً عن شكره لأصحاب العمل على دعمهم المقدر، وكذلك كل عامل أظهر جديته وكفاءته وانضباطه في العمل.من جانبه ثمن سمير عبدالله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين جهود صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، المتواصلة للحفاظ على بيئة العمل والمكتسبات العمالية وتعزيز التعاون والحوار بين أطراف الإنتاج الثلاثة، مشيداً في السياق ذاته بما حققه عمال وعاملات البحرين من إنجازات وطنية على كافة الأصعدة وعطاءاتهم اللامحدودة في ميادين العمل والإنتاج بما مكن القطاعات الاقتصادية والتجارية والصناعية من تحقيق معدلات نمو واعدة، مؤكداً أن الغرفة ركزت في كل خططها وأهدافها وبرامجها على تطوير مهارة العامل البحريني ورفع كفاءة الانتاجية.بدوره، رفع عبد القادر عبدالكريم الشهابي، الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، جزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، على تفضله برعايته السامية لهذا الحفل كعادة جلالته السنوية، وتقديراً منه لمساهمات وتضحيات عمال البحرين، ودورهم الكبير في النهضة الاقتصادية للوطن العزيز ، مثمناً لجلالته العفو السامي للافراج عن المئات من المحكومين نهاية شهر رمضان المبارك، مقدراً ومشيداً في هذا السياق بتوجيهات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، بتوفير التدريب والفرص الوظيفية للمفرج عنهم.وأكد الشهابي ان إصلاح سوق العمل لا يأتى إلا من خلال كون المواطن البحريني سواء عاملاً أو صاحب عمل هو المحرك الأساسي للاقتصاد، ومحور العملية الإنتاجية القائمة على التعاون الثلاثي بين أطراف الانتاج، مؤكداً على أهمية تعزيز الحوار الاجتماعي وإعادة العمل بآليات التفاوض بين ادارات النقابات العمالية وادارات الشركات وتفعيل كل منصات الحوار بين الشركاء الاجتماعيين والقوى الفاعلة اقتصادياً في البلاد من أجل احداث التوازن في سوق العمل من خلال اعطاء الاولوية للتوظيف للمواطنين.وقد قام وزير العمل، بتكريم العمال المتميزين، بهذه المناسبة السنوية، الذين تم اختيارهم من قبل الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، وذلك تقديراً على عطاءهم المتميز ومساهمتهم في التنمية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين في هذا العهد الزاهر.