الدوحة تحتضن اعمال مؤتمر الخليج الخامس عشر للمياه غداً
تحتضن العاصمة القطرية الدوحة غداً اعمال مؤتمر الخليج الخامس عشر للمياه الذي تنظمه جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية بالشراكة مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء)، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ليستمر على مدى ثلاثة أيام في العاصمة القطرية الدوحة، تحت رعاية سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة المهندس سعد بن شريدة الكعبي تحت شعار "إدارة تواكب تكنولوجيا العصر".
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس عبد الرحمن المحمود ان المؤتمر سيناقش في سبع جلسات رئيسية قضايا تتعلقل بـ "مسارات خفض الكربون في قطاع المياه في دول مجلس التعاون الخليجي"، إذ تُنظم الجلسة بالتعاون مع الأمانة العامة، و"الإدارة الفعالة لقطاع المياه البلدي"، إذ تُنظم الجلسة بالتعاون مع جمعية أتحاد مرافق المياه العربية، إلى جانب بحث "آفاق أبحاث علوم وتقنيات المياه"، إذ تُنظم الجلسة بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالقاهرة، و"استخدام التكنولوجيا لسد فجوة البيانات من أجل الإدارة الفعالة للمياه الزراعية"، إذ تُنظم الجلسة بالتعاون مع الفاو.
وأشار إلى أن الجلسات تتناول ايضا موضوعات تتعلق بـ "خصخصة قطاع المياه والجوانب التنظيمية"، تُنظم الجلسة بالتعاون مع جمعية أتحاد مرافق المياه العربية، و"نظم المعلومات المائية من أجل الغدارة المتكاملة للمياه"، إذ تُنظم الجلسة بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالدوحة، إضافة إلى بحث "مقاومة مضادات الميكروبات في مياه الصرف الصحي البلدية"، إذ تُنظم الجلسة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
ولفت المحمود إلى أن التكنولوجيا أداة هامة يمكن تسخيرها لتحسين قطاع المياه وتعزيز إدارة موارد المياه، مبينا أنه مع التنسيق والتعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والمنظمات المعنية يمكن تنفيذ هذه الابتكارات بشكل فعال، موضحا أن المؤتمر مناسبة لمشاركة الخبرات ومناقشة آخر التقنيات والفوائد والتحديات التي تواجهها المنطقة، وهو بذلك خطوة هامة نحو استدامة قطاع المياه ورفع مستوى معالجة المياه والاستثمار في تقنيات قطاع المياه وتحديد حلول مبتكرة ذكية، مضيفاً بالقول: "لتعزيز استدامة المياه لا بد من تطوير النظم التكنولوجية والذكية في هذا القطاع والتعاون بين دول الجوار والتكيف مع التحديات والخروج من المؤتمر بتوصيات قابلة للتنفيذ لتحقيق كفاءة المياه وأهداف التنمية المستدامة".
ومن جابنه، أوضح نائب رئيس جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية، رئيس اللجنة العلمية والتدريب، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي الاستاذ الدكتور وليد زباري أن المؤتمر يهدف بشكل رئيسي إلى مراجعة التقنيات الحالية والناشئة المستخدمة في قطاعات المياه المختلفة، وزيادة الوعي بها، والتعرف على مزاياها وتحدياتها وقيودها، إذ سيجتهد المشاركين لتقديم الحلول التكنولوجية المطبقة في المنطقة وعلى المستوى الدولي لمواجهة تحديات قطاع المياه، كما يهدف المؤتمر إلى ربط المتخصصين في مجال المياه لتبادل الخبرات ودراسات الحالة لأفضل الممارسات في دول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى في المنطقة حول استخدام التكنولوجيا في قطاع المياه.
وأشار إلى أن اختيار شعار المؤتمر "إدارة تواكب تكنولوجيا العصر" جاء ليناقش التغيير الجذري في أنظمة الإنتاج والإدارة والحوكمة بأكملها في وقت نقف فيه على حافة الثورة التكنولوجية، الثورة الصناعية الرابعة، متوقعاً أن يكون للتكنولوجيا تأثير على قطاع المياه بأكمله والأنشطة المتعلقة بإدارة هذا القطاع.
وأضاف: "إن التطورات المتسارعة في التقنيات الحديثة في جميع جوانب المعلوماتية المائية، والكم الهائل الحالي من البيانات القادمة من جميع أنواع الأجهزة، والزيادة المتصاعدة في سعة الكمبيوتر وظهور التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والتحليلات السحابية، والتحول الرقمي العام لدول المجلس سيحدث ثورة في جميع القطاعات، ولن يكون نظام قطاع المياه استثناءً من ذلك"، مستشهداً على سبيل المثال، في قطاع إمدادات المياه البلدية.
وأضاف قائلاً: "يمثل الجمع بين قوة تحليلات البيانات الضخمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، مع البنية التحتية للمياه الحضرية الحالية والمستقبلية، فرصة كبيرة غير مستغلة لتشغيل وصيانة وإعادة تأهيل البنية التحتية للمياه في المناطق الحضرية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. الاستدامة البيئية. وبالمثل، في إدارة المياه الزراعية، فإن اعتماد أنظمة ذكية لإدارة المياه، حيث تقوم أجهزة الاستشعار بقياس رطوبة التربة في الوقت الحقيقي وري الحقل تلقائيًا دون تدخل بشري، يوفر فرصة كبيرة لتعزيز كفاءة الري وتحسين استخدام المياه".
مؤكداً في السياق ذاته الحاجة لتقييم هذه الابتكارات الحديثة، واستكشاف اعتمادها الحالي في دول مجلس التعاون الخليجي، واستكشاف السياسات، والجوانب التقنية المؤسسية التي تسهل من تبني هذه التقنيات لتحسين الإدارة الشاملة للمياه واستدامتها في المنطقة.
هذا، ويدعو مؤتمر الخليج الخامس عشر للمياه إلى تسخير إمكانات التقنيات في كل من مجالات إدارة جانب العرض وجانب الطلب لتحقيق إدارة فعالة للمياه في دول مجلس التعاون الخليجي، ويشجع على تبادل الخبرات والمناقشة حول الفوائد والتكاليف والمخاطر والقدرات البشرية المطلوبة والعوائق التي تواجه تنفيذها.
إلى ذلك، يشارك في المؤتمر 20 متحدث رئيسي تم دعوتهم وعم مشاركتهم من قبل هيئة الكهرباء والماء القطرية (كهرماء) لتقديم كلمات رئيسية حول آخر المستجدات في إدارة المياه في مختلف القطاعات المائية، وسيتم خلال المؤتمر عرض نتائج 50 ورقة علمية تمت مراجعتها وتقييمها من قبل اللجنة العلمية من خلال شبكة كبيرة من المحكمين في المنطقة، وتتناول ست محاور للمؤتمر يتخلص مجملها في الإدارة المتكاملة للموارد المائية وإدارة قطاع التحلية وإدارة المياه السطحية والمياه الجوفية وإدارة مياه الصرف الصحي (المعالجة وإعادة الاستخدام)، إلى جانب إدارة المياه المنزلية وإدارة المياه الزراعية.
وبالتزامن مع جلسات المؤتمر، ستعقد دورتين تدريبيتين حول تصميم خطط سلامة الصرف الصحي، تُنظمها منظمة الصحة العالمية، ومعالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي في دول مجلس التعاون الخليجي، يُنظمها المعهد الدولي لإدارة المياه.