أكّد د. الشيخ محمد بن حمد آل خليفة أن مملكة البحرين في ظل الرؤى الحكيمة والتوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تمتلك استراتيجية فعّالة في التعامل مع الأزمات والطوارىء، مما جعل منها نموذجًا رائدًا في هذا المجال.
جاء ذلك خلال ترؤسه لجلسة "إدارة الأزمات"، والتي عقدتها جامعة كامبريدج العريقة في المملكة المتحدة مؤخرًا، بحضور عدد كبير من الأكاديميين والباحثين والمختصين في مجال علم إدارة الأزمات.
واستعر ض د. الشيخ محمد بن حمد آل خليفة، خلال الجلسة، بحثًا بعنوان "إدارة الأزمات والمرونة الاستراتيجية في العصر التقني ـ دراسة مقارنة في المنطقة"، تطرّق فيه إلى كيفية تعامل مملكة البحرين مع بعض التحديات والأزمات التي شهدتها المملكة والعالم في السنوات الأخيرة، وفي مقدمتها جائحة "كورونا"، حيث نجحت البحرين في إدارة هذ الأزمة بكفاءة واقتدار ، من خلال "فريق البحرين"، والذي تمكن من السيطرة على الجائحة والتعافي من تداعياتها بما يضمن صحة وسلامة المجتمع، لتتبوأ مملكة مراتب الصدارة إقليميًا وعالميًا في التقارير التي تناولت بالرصد والتقييم أداء الدول في التعامل مع الجائحة.
وأوضح أن سرعة استجابة مملكة البحرين في التعامل مع اللأزمات والكوارث يرجع في المقام الأول إلى حرصها على وضع خطط استباقية مدروسة تساعد على التقليل من تبعات الأزمات، فضلاً عن أنها قامت بتأسيس قاعدة رقمية صلبة، استطاعت من خلالها تعزيز جاهزيتها لمواجهة أي أزمة طارئة.
وأشار د. الشيخ محمد بن حمد آل خليفة، إلى أن المرونة المعزّزة للأداء تعمل على تحسين النقص والتركيز على الجاهزية الإلكترونية، لافتًا إلى أن بيئة الأعمال الديناميكية المتزايدة تتطلّب تعزيز الروابط بين المرونة الإستراتيجية وإدارة الأزمات للسلطات الحكومية، مؤكداً أهمية الدور المتعاظم لإدارة الأزمات في التصدي للتحديات التي تحيط بالمنطقة، والتكيف مع ظروفها البيئية.
وشدد، خلال الجلسة، على أهمية الجاهزية الالكترونية كمتغير معدل يشمل البنى التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات والموارد البشرية، إلى جانب المتطلبات الإدارية.