ملفات الأمن الغذائي.. التغير المناخي.. تبعات العدوان على غزة حاضرة بقوة على الطاولةيهمنا كاتحاد طرح قضايا مكافحة التهريب والسوق السوداء حرصا على الاقتصادات العربيةأكد النائب أحمد صباح السلوم رئيس الاتحاد العربي لتسهيل التجارة وإدارة ‏المخاطر ونائب رئيس الجمعية البرلمانية الآسيوية أن الجميع يتطلع إلى مخرجات هذه القمة العربية التاريخية في البحرين، سواء في الداخل العربي، أو حتى في المحيط الإقليمي والدولي، باعتبارها قمة استثنائية بالنظر إلى أنها تنطلق من قاعدة مهمة، وهي إعادة بعث الروح في العمل العربي المشترك ولم الشمل، في ظل ظروف صعبة واستثنائية تتمثل في استمرار العدوان على غزة. وقال أنه من المتوقع أن يناقش القادة الخليجيون بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ‏ورعاه في قمتهم بالعاصمة المنامة، عددا من الملفات الاقتصادية البارزة من بينها ملف الشراكة الاقتصادية، الأمن الغذائي، الأمن الملاحي ، التغير المناخي ، التحالفات الاقتصادية وغيرها. وأكد السلوم أن الاتحاد يهمه طرح العديد من القضايا والملفات الاقتصادية خلال القمة واجتماعاتها التمهيدية، مبينا في هذا الصدد أن قضايا مثل منع التهريب والتصدي له، والقضاء على السوق السوداء، وازدواجية الجمارك بين الدول العربية من الملفات التي يمنحها الاتحاد العربي لتسهيل التجارة أولوية قصوى ويتمنى أن تؤخذ فيها قرارات مهمة وحاسمة في القمة القادمة.مشيرا إلى أن القمة تنعقد في ظل ظروف اقتصادية استثنائية فرضتها حالة الاضطراب وعدم الاستقرار الأمني في منطقة الشرق الأوسط والوضع في غزة، إضافة إلى التأثيرات المتسارعة للتغيرات المناخية وانعكاساتها على مجمل الملفات الاقتصادية والتنموية الأخرى المطروحة والتي من المؤمل طرحها أمام قمة البحرين.. وأوضح أن القمة العربية العادية الثالثة والثلاثين تأني في توقيت تاريخي دقيق وفارق من عُمر ‏الأمة العربية، تشهد فيه العديد من التحديات والتهديدات والنزاعات الإقليمية، سواء على ‏الصعيد السياسي أو الأمني أو الجيوسياسي، لعل أهمها الأوضاع في غزة، والتي ‏تستوجب من الجميع لم الشمل والتكاتف والوقوف صفاً واحداً تحقيقاً للتضامن العربي ‏المشترك ‏وقال السلوم "من وجهة نظري سوف يشغل الملف الاقتصادي جنبا إلى جنب مع الملفين السياسي والأمني حيزاً مهماً في مناقشات واجتماعات القمة العربية، خاصة وأن الهدف الأسمى هو تحقيق الرخاء والازدهار والنماء للشعوب العربية، في ظل مجموعة من الاتفاقيات التي تم إقرارها في اجتماعات سابقة".وأوضح السلوم أن ملف الأمن الغذائي هو أحد الإفرازات الرئيسية للحرب الروسية الأوكرانية، وتأثيرها على سلاسل إمدادات الغذاء ومصادر الطاقة، وما نتج عنها من ارتفاع أسعار معظم السلع الأساسية في غالبية البلدان العربية، على نحو جعل أن هناك تحديا رئيسيا يواجه ميزانيات الدول العربية، و يلقي بأعباء على أسر وقطاعات عريضة من شرائح المجتمع في المنطقة العربية، وهناك أطروحات مهمة ترتبط بكيفية تعزيز الأمن الغذائي العربي، ومقترحات بإنشاء صندوق طوارئ للتعامل مع هذا التحدي"وتابع السلوم قائلا "نأمل في التنفيذ السريع والعاجل لاتفاقيات التعاون المتنوعة والاستراتيجيات الاقتصادية التكاملية بين الدول العربية لتكون قوة اقتصادية حقيقية تستطيع الصمود أمام تحديات العصر وتمثل تجمعا اقتصاديا قويا يخدم الشعب العربي كاملا، وتتماشى مع التغيرات النوعية الجارية على الساحة الاقتصادية العالمية.وأشار السلوم إلى أن القمم العربية السابقة برغم أهميتها وحرص القادة العرب على تبني قرارات لصالح الأمن العربي وسيادة الدول العربية فإن ظروف انعقاد قمة المنامة تختلف تماما عن تلك القمم بسبب الأوضاع السياسية واستمرار التصعيد والتوتر في المنطقة والذي يدفع باتجاه حرب إقليمية بسبب أحداث غزة والسودان وليبيا وغيرها من مناطق التوتر، وهذا ما يحتم على مملكة البحرين أن تشكل عامل ضغط داخل القمة لتكون مخرجات قراراتها بمستوى الأحداث الساخنة في المحيط العربي.