رافعة شعار: الكشف المبكر سبيل للحد من خطورة المرض
افتتح رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد فعاليات يوم الأبحاث العلمية لكلية الطب والعلوم الطبية في نسخته 13، والذي شهد تقديم 13 عرضاً بحثياً شفهياً، إلى جانب عرض 30 ملصقاً بحثياً. يتميز يوم الأبحاث العلمية لهذا العام بإشراك بحوث طلبة الدراسات العليا الطبية، و عرض ملصقات أبحاث طلبة السنة الرابعة في كلية الطب الذين يقومون في كل عام بأبحاث ميدانية لمدة عام في عدة دول خليجية لدراسة الأمراض السائدة بها، وتقديم توصيات من شأنها تطوير سبل الوقاية والعلاج.
وفي كلمته خلال افتتاح يوم الأبحاث العلمية أكد الدكتور سعد آل فهيد على أن جامعة الخليج العربي ستبقى بإذن الله منارةً للبحثِ العلمي النوعيّ في المجالات الطبيّة، ورائدةً في إنتاج الحلولِ المبتكرة لمختلف التحديات الصحيّة في مجتمعنا الخليجيّ. "حيث نفتخرُ بافتتاحِ هذه المناسبة التي أصبحت من تقاليدِ كليّة الطبّ المخصصة لعرض المشاركات البحثية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس".
وأضاف: يعدّ البحثُ العلميُّ أحدَ أهم وسائل تقدّم الشعوب وازدهارها، إذ إنه يتيحُ المجال للاكتشاف والابتكار ونموّ الصناعات ورفع جودة الخدمات في مختلف القطاعات التنموية، كما أنه يمثّلُ حجرَ الأساس في بناءِ مجتمعِ المعرفة، وقد كانت أمتُنا الإسلاميةُ نموذجاً مشرّفاً على المجتمع العلمّي المدركِ لأهميةِ العلوم ودورها المحوري في النهضةِ والازدهار، وكان ذلك مدفوعاً برؤية إسلاميةٍ فريدةٍ في تقدير العلمِ وإجلال العلماءِ استناداً إلى قولِه سبحانه وتعالى: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ.
بدوره، عرض عميد كلية الطب والعلوم الطبية الأستاذ الدكتور عبدالحليم ضيف الله لمحة حول حصيلة البحثِ العلمي في كلية الطب والعلوم الطبية منذ بداية السنة الأكاديمية في شهر سبتمبر إلى نهاية إبريل 2024، والتي شهدت إنتاج 133 ورقة بحثيّة منشورة بمعدّل 2,11 لكل عضو من هيئة التّدريس، وقد نشرت 83,3% من الأوراق البحثية في مجلاّت عالميّة مرموقة (79 مقالة في مجلاّت مصنفة كيو 1 و 40 كيو 2 أي ما يعادل 59,4 %).
مبيناً، أن النتائج المشرّفةَ في البحث العلمي لهذه السنة الجامعيّة، تمثّلُ شهادةً على الجهودِ الدؤوبة والرّائدة التي يبذلها أعضاءُ هيئة التدريس لابتكار الحلول النّاجعة والأفكار المحفّزة على التطوّر، والمتوائمة مع الاحتياجات الصحيّة لدول مجلس التعاون الخليجيّ.
من جانبه تناول نائب عميد كلية الطب والعلوم الطبية لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا الأستاذ الدكتور عفيف بن صالح، ركائز إستراتيجية البحث العلمي في كلية الطلب والعلوم الطبية، والتي تقوم أولاً على بناء القدرات البحثية من خلال تعزيز النظم التقنية لإدارة البحوث، وتوفير أنشطة الدعم الأساسية مثل نظم علوم البيانات، والمختبرات التطبيقية، وزيادة عدد الموظفين المخصصين للبحث، وتقديم الحوافز المشجعة على التميز في البحث العلمي. وثانياً على إعادة تنظيم المواضيع البحثية بناء على تشجيع الأبحاث المعدة من مجموعة من الباحثين، والمهتمة بالموضوعات الطبية المرتبطة بالأمراض السائدة في الخليج العربي. وإعداد برنامج إرشادي للباحثين الشباب. أما الهدف الثالث لاستراتيجية البحث العلمي في كلية الطب والعلوم الطبية فيقوم وفق ما عرض الأستاذ الدكتور عفيف بن صالح، على التشبيك مع مختلف القطاعات محلياً، وإقليمياً، ودولياً.
إلى ذلك، تناول يوم البحث العلمي (13) لكلية الطب العديد من الموضوعات ومنها العلاجات المتقدمة لسرطان الثدي، توظيف التكنولوجيا الموجهة في علاج الأعضاء، الهندسة الجينية وعلوم المورثات، الاستشارات الطبية عند بعد، دور مراكز المحاكاة في تطوير المهارات الطبية للطلبة.
على نحو متصل، تناول موضوع الملصقات البحثية لطلبة السنة الرابعة في كلية الطب - وهو جزء من الخطة الدراسية لكلية الطب - موضوع الكشف المبكر عن الأمراض بوصفه أفضل سبل الوقاية من المضاعفات. وتشكلت الفرق البحثية المساهمة في مشاريع الأبحاث من 19 مجموعة طلابية أجرت بحوثها على مدى عام كامل في مملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، وسلطنة عمان. وتناولت موضوعات الأبحاث سبل الكشف المبكر عن الأمراض السرطانية مثل سرطان عنق الرحم والثدي والقولون، والكشف المبكر عن داء السكري، وارتفاع نسبة الدهون، وارتفاع ضغط الدم.
هذا وتسعى كلية الطب والعلوم الطبية كل عام إلى تطوير الأبحاث المتميزة من المشاريع البحثية لطلبة السنة الرابعة بكلية الطب ودعمها للنشر في المجلات العلمية العالمية المحكمة، وهو الأمر الذي يساهم في إثراء الناتج العلمي لجامعة الخليج العربي.