حسن الستري
أكد رئيس مجلس النواب أحمد المسلم أن المجلس ينتظر نتائج التحقيق الذي تجريه الجهات المختصة في حريق اللوزي، الذي أودى بحياة أربعة أشخاص، وعلى ضوء النتائج سيقرر مجلس النواب الإجراءات الرقابية.
وقال المسلم، خلال زيارته أمس لموقع الحادث باللوزي ومقر إقامة المتضررين المؤقت في دار الكرامة: "زيارتنا لموقع حادث حريق وادي السيل الذي هز البحرين تأتي بهدف رؤية الضرر الواقع والمتضررين، قابلنا الأهالي والدفاع المدني وممثلين لجميع الجهات، التحقيق مازال قائماً ونحن ننتظر التحقيق، وسيكون دورنا كمجلس نواب رقابياً، نحرص على ألا يتكرر مثل هذا الحادث مرة أخرى، سننتظر نهاية التحقيق، وعلى ضوئه نحدد إجراءاتنا الرقابية، الأخطاء تحصل في حياتنا، أساس عملنا هو حماية الأرواح، المبنى قديم ولست خبيراً في الأمور الفنية، لذلك لن أستبق تحقيق الجهات المختصة، ومتى ما جهز تحقيقهم نستطيع البناء عليه".
وعن كون هذه الحادثة هي الثانية التي تودي بأرواح خلال شهرين، قال المسلم: "زرت المنزل الذي احترق بسترة وقد تبين سبب الحريق بسترة، الله يرحم المتوفين، هذه حوادث تحصل، ودور الحكومة ضمان عدم تكرارها، وذلك باتباع أسلوب الوقاية منها، ودورنا تنبيه الحكومة على ذلك".
من جانبه، قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالنبي سلمان: "رأينا جهوداً مقدرة لعدة جهات، وما ينقصهم هو الإعلام لإبراز الجهود الحكومية التي تُبذل في هذا المجال".
وقالت الوكيل المساعد للرعاية والتأهيل الاجتماعي زينب العويناتي: "نتقدم بالتعازي لذوي المتوفين في حريق اللوزي ونسأل الله أن يمنّ بالشفاء على المصابين، وزارة التنمية الاجتماعية باشرت عدة إجراءات، أبرزها إيواء سكان المبنى، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، الزيارة تأتي في حالات متابعة الأسرة المتضررة، كما أن التنسيق جارٍ مع مركز حماية الطفل لتقديم الدعم النفسي لأطفال الأسر المتضررة من الحادث".
وقالت النائب حنان فردان: "نحن في مجلس النواب بقيادة الرئيس أحمد المسلم حريصون على تصحيح الوضع من ناحية الأمن والسلامة ليس في اللوزي وحسب وإنما في مختلف مناطق البحرين".
وأضافت: "لطالما كانت البحرين متقدمة في مجالات الأمن والسلامة في أبنيتها ومشاريعها السكنية، ولدينا حرص على أن نكون في المقدمة في هذا المجال، وعلينا الاعتراف بوجود قصور وأخطاء والمسارعة إلى تصحيحها".
وتابعت: "التواصل مع أهالي اللوزي ومختلف المواطنين مستمر قبل الحادثة الأليمة وأثناءها ولديهم رؤى وأفكار متقدمة في مجال تحسين البيئة السكنية في المنطقة.. كل ما تحتاجه وزارة الإسكان ومهندسوها أن ينزلوا من مكاتبهم إلى الشارع ويستمعوا للمواطنين بآذان صاغية والتعاون معهم كشركاء في المسؤولية".
من جانبهم، عبّر سكان المبنى عن تقديرهم للجهود الحكومية في احتواء الحادث، وأبدوا بعض الملاحظات تتعلق بأمور تنظيمية وبعض إجراءات السلامة داخل المبنى.