زهراء حبيب
بمشاركة 360 عملاً فنياً وبميزانية إنتاج مليار ريال سعودي
أعلن وزير الإعلام د.رمزان النعيمي، عن انطلاق مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون اليوم وحتى 30 مايو الحالي، تزامناً مع اختيار البحرين عاصمة الإعلام العربي، وبمناسبة اليوبيل الفضي ومرور 25 عاماً على تولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم.
وأكد، أن هذه النسخة مميزة لسببين رئيسيين، الأول انعقاده في نسخته الثلاثين ومرور 3 عقود على احتضان البحرين لهذا المهرجان، وتشريف سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية برعايته، وبتنظيم من وزارة الإعلام بالتعاون مع جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج.
ولفت الوزير، إلى أن تشريف سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لرعاية المهرجان كان دافعاً لتقديم نسخة مميزة خلال العام الحالي، الذي شهد أكبر عدد من المشاركات وتقديم أعمال تفوق 360 عملاً خليجياً لمختلف الجوائز، والأهم استحداث جائزة الدانة للدراما التي حققت أكثر شعبية وتفاعلية إعلامياً، وتتضمن جوائز أفضل مسلسل درامي وكوميدي وأفضل نص وأفضل ممثل وموسيقى وغيرها، بهدف خلق بيئة صحية تنافسية.
وأشار، خلال المؤتمر الصحفي أمس، للإعلان عن انطلاق المهرجان، إلى أنه من حسن الطالع أن هذه الأعمال مقدمة من دول خليجية، حيث يصعب تمييز العمل السعودي من البحريني والقطري والكويتي، موضحاً أن جميعها تخدم موضوع الهوية الخليجية بشكل عام.
وتوقّع، تقديم نسخة مميزة بحضور وتفاعل نجوم من الوطن العربي بشكل كبير، وهو ما تعودنا عليه في مهرجان الإذاعة والتلفزيون.
وأطلق النعيمي، وصف ولقب «المايسترو» للأمين العام للمهرجان مجري القحطاني، لما يملكه من معرفة وحنكة وقدرات وتجارب إعلامية طويلة نتاج عمله في هذا المجال لفترة طويلة.
وشدّد، على أن المهرجان يحظي برعاية ودعم قيادة البحرين، وحضور كبير من نجوم الخليج والوطن العربي، وبتعاون الجميع.
فيما، عبّر القحطاني عن سعادته، بأن يتزامن المهرجان مع فعاليات كبرى من بينها انعقاد القمة العربية في البحرين، بجانب انعقاد اجتماع وزراء الإعلام العربي، إيماناً بأهمية الرسالة الإعلامية للشعوب، وبأن منطقة الخليج رائدة دائماً بإمكانياتها وإبداع شبابها.
القحطاني، لفت إلى أن تقديم 360 عملاً فنياً هو رقم تاريخي مقارنة مع 290 عملاً وصل المهرجان السابق، ما يتطلب عملاً جباراً وجهداً كبيراً من قبل لجنة التحكيم لاختيار أفضل الأعمال، بينها 80 عملاً درامياً يقابله 80 محكماً يقيّمون أعمالاً تصل قيمتها الإنتاجية لما يتراوح بين 800 إلى مليار ريال سعودي.
وفي الشأن ذاته، أوضح وزير الإعلام، أن فكرة جائزة الدانة للدراما موجودة منذ التأسيس، لكن فكرة إفرادها بفئة مختلفة عن باقي الجوائز، جاءت إيماناً بأن معظم الجماهير والمتابعين يتابعون الدراما التلفزيونية على المستوى الخليجي.
وأكد بأن الجوائز المالية الكبيرة خصصت لجوائز الدانة للدراما، التي تقدر بـ145 ألف دولار، موضحاً أن التحكيم عنصر أساس من عناصر الجائزة، حيث يخضع اختيار المحكمين لمعايير ولجان خاصة ممثلين من دول الخليج ودول عربية، ليتم اختيار المحكمين بصورة دقيقة وفق خبراتهم المهنية.
وعن فكرة أقامة المهرجان سنوياً بدلاً من كل عامين، أكد وزير الإعلام أن تنظيم المهرجان يحتاج للعديد من الإجراءات، وفي حال توفرت الأمور اللوجستية لذلك فالأمر مطروح ولا يمكن استبعاده، ولكن العرف حالياً استمرار المهرجان كل عامين.
وعن مساهمة جائزة الدانة في تعزيز الإنتاج الفني وتطوير المحتوى للمشاهد الخليجي والعربي، أكد النعيمي بأن المهرجان يعزز الهوية الخليجية، وأن القيم الوطنية والمشتركة بين دول مجلس التعاون هي الدور المناط لهذا المهرجان، بالإضافة إلى أن روح التنافسية تثمر عن تطوير وتحسين العمل الدرامي.
الوزير، أوضح أن المهرجان أصبح أكبر تجمع خليجي للإعلاميين العاملين في القطاع على المستوى الإنتاجي، وأصبح يشكل دافعاً لمشاركة الجميع للتطوير من مستواه الدرامي ليكون أقرب للمعايير العالمية والدولية.
وأضاف، أن المملكة العربية السعودية لديها مبادرات كثيرة في جميع مناحي التنمية، ومنها القطاع الفني وهو أمر يفرحنا، كون نمو أي دولة خليجية هو تطور لكل دول الخليج الأخرى.