سماهر سيف اليزل
صون المعالم الأثرية والتراثية من «التعرية» و«التدهور»
أوصى المجلس البلدي للمنطقة الشمالية بالعمل على الإسراع في إعداد تقرير مؤسس لإدراج معابد باربار على قائمة التراث العالمي لليونسكو، قبل يوافق بالإجماع على المقترح.
وقال رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية ممثل الدائرة الأولى سيد شبر الوداعي إن «معابد باربار التاريخية تعد من المواقع المهمة في سلم منظومة التراث العالمي وبرغم الخصوصية التاريخية والحضارية والقيمة التي تتميز بها في منظومة التراث العالمي نجد إنها لم تنل قدر من الاهتمام والحماية وتبني إجراءات الوقاية من مخاطر التعرية المناخية وصون معالمها من التدهور والتلف والانقراض».
وأضاف أنه «رغم الأهمية التاريخية والحضارية في التراث العالمي لم يجرِ العمل على اتخاذ ما يلزم من إجراءات لإدراجها على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وذلك يمثل مؤشر فعلي دفعنا في التقدم بمقترح الإسراع في دراسة المخارج الإجرائية للعمل على إدراج معابد باربار على قائمة التراث العالمي لليونسكو».
وأكد أن «القيمة التاريخية والحضارية للمعابد تتمثل في أن موقع باربار التراثي
يتكون من ثلاثة معابد من عصر دلمون تم بناؤها فوق بعضها البعض، ويعود تاريخ المعبد الأول إلى حوالي 3000 عام قبل الميلاد، وتم إضافة المعبد الثاني شيد المعبد الثالث بين 2100 قبل الميلاد و2000 قبل الميلاد».
وبين الوداعي أن «مبررات هذا المقترح تكمن في عدم إجراء دراسة فعلية للعمل على إدراج معابد باربار على قائمة التراث العالمي لتوفير الحماية الدولية للمعابد، وعدم اتخاذ إجراءات عملية للاهتمام بالموقع بما يتوافق القيمة التاريخية والحضارية التي تتميز بها معابد باربار».
وتحدث الوداعي عن «المخاوف التي أكد عليها المختصون في شؤون التراث الثقافي والطبيعي بشأن الآثار السلبية لتغير المناخ على ملامحها التاريخية الأصلية وعلى قيمتها كتراث عالمي، والمخاطر التي بينها المختصون في شؤون التراث الثقافي والطبيعي المتمثلة في عوامل التعرية التي تتعرض إليها المعالم الرئيسة للموقع بسبب الأحوال الجوية والأمطار وما تتركه من آثار سلبية على الجدران وهياكل الموقع، ذلك بالإضافة إلى الإهمال الملحوظ للموقع مما يمكن أن يكون عرضة للعبث وسرقة معالمه التراثية كما هو عليه واقع الأمر في سرقة 'الإناء الأثري». و أكد أن «المقترح يهدف لإبراز الأهمية التاريخية لمعابد باربار في الموروث الثقافي والتراثي العالمي، وصون المعالم الأثرية والتراثية من عوامل التعرية المناخية، ومخاطر التدهور، والتلف، والانقراض، وتفعيل مقاصد الهدف الحادي عشر: مدن ومجتمعات محلية مستدامة في الأهداف العالمية للتنمية المستدامة المتمثلة في تعزيز الجهود الرامية إلى حماية وصون التراث الثقافي والطبيعي العالمي.