الرفاع - محرر الشؤون المحلية

رئيس مجلس الإدارة: جلالة الملك المعظم حفظه الله الداعم الأول للمسيرة الثقافية في مملكة البحرين والحراك الأدبي يحظى باهتمام وبرعاية مستمرة من قبل صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء

نائب الرئيس: الجمعية حققت نقلة نوعية في الإعداد والتنظيم للفعاليات والمهرجانات الشعبية

رعاية سمو الشيخ محمد بن سلمان لمهرجان هلا بالميثاق للمرة الثانية فخر واعتزاز للشعراء في مملكة البحرين

المدير المالي: نحن نعمل على تصحيح الأوضاع الإدارية والمالية للجمعية من خلال مكاتب المحاسبة القانونية

مدير الجمعية: المرحلة القادمة سوف تشهد الجمعية برامج وفعاليات متنوعة ومختلفة


في مساء عمّ فيه الهدوء واتسم بالحميمية، عقدت جمعية الشعر الشعبي بمقرها الكائن في الرفاع يوم الأربعاء الماضي في تمام الساعة الثامنة وخمسة وأربعين دقيقة اجتماع الجمعية العمومية الأول لعام 2024م، بحضور رئيس وأعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية العمومية. حيث بلغ النصاب من الحضور ما يتجاوز خمسون بالمئة من مجموع الأعضاء المسددين لاشتراكاتهم السنوية.

وقد استهل سعادة الشيخ خالد بن عيسى آل خليفة رئيس مجلس الإدارة الاجتماع قائلاً، نحمد الله سبحانه وتعالى الذي وفقنا لعقد اجتماع الجمعية العمومية العادية لعام 2024م استناداً للمادة (32) من الفصل الثاني من المرسوم بقانون رقم (21) لسنة 1989، وفي هذا المقام أتشرف أن ارفع باسمي ونيابة عن جميع الأعضاء والشعراء أسمى آيات الشكر والعرفان والولاء إلى المقام السامي لحضرة سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، على الدعم السخي والاهتمام الكبير الذي تحظى به المسيرة الثقافية في مملكة البحرين من لدن جلالته، وعلى الاهتمام المتواصل والرعاية المستمرة للحراك الأدبي من قبل سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء الموقر، ولا يفوتني أن أشيد برعاية سمو الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة لمهرجان الشعر الشعبي «هلا بالميثاق» للمرة الثانية، مما يمثله سمو من فخر واعتزاز للشعراء في البحرين.

كما تقدم بالشكر والتقدير إلى معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الديوان الملكي الرئيس الفخري لجمعية الشعر الشعبي على تفضله بالرئاسة الفخرية للجمعية وعلى متابعته وتوجيهاته السديدة للحفاظ على رافد الشعر الشعبي في تراث مملكة البحرين وتنمية المواهب الشابة في هذا المجال.

كما خص رئيس مجلس الإدارة في ذات الاجتماع بالشكر والثناء سعادة الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير الإعلام على دعمه المتواصل لأعمال الجمعية لتحقيق أهدافها التي تصبوا لها، وإلى معالي الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة المنامة على مؤازرته الدائمة لأنشطة الجمعية والفعاليات التي تقيمها، وكذلك سعادة الشيخ خليفة بن أحمد بن عبدالله آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار على متابعته المباشرة لأعمال وأنشطة الجمعية وتذليل كافة الصعاب التي أسهمت في إنجاز الكثير من الفعاليات التي أقامتها الجمعية، كما أعرب عن امتنانه وتقديره لجميع المؤسسات والهيئات من القطاعين العام والخاص على تعاونهم مع الجمعية.

تلا ذلك استعراض التقرير الأدبي، حيث قدم السيد دعيج بن خليفة آل بن علي نائب الرئيس تقريراً شاملاً عن جميع الأنشطة والفعاليات التي أقامتها جمعية الشعر الشعبي منذ الانتخابات التي جرت العام الماضي، موضحاً بأن الجمعية حققت نقلة نوعية في الإعداد والتنظيم للفعاليات والمهرجانات الشعبية، حيث كان لنا عظيم الشرف بإقامة أول مهرجان شعبي في تاريخ الجمعية باسم حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه وهو مهرجان «صيفنا قصيد» النسخة الأولى والذي تألق هذا العام تحت شعار «شكراً ملكنا حمد» بمناسبة مرور أكثر من ربع قرن على تأسيس الجمعية وقد امتاز ذلك المهرجان بمشاركة كبيرة من الشعراء والشاعرات على مستوى شعراء الخليج العربي، كما أن رعاية سمو الشيخ محمد بن سلمان لمهرجان الشعر «هلا بالميثاق» وللمرة الثانية كان له بالغ الأثر في نفوسنا لبذل المزيد من الجهد والتألق لخدمة الساحة الشعرية في مملكة البحرين، لرفع اسم مملكة البحرين في المحافل الأدبية والثقافية على مستوى الخليج العربي وخدمة الساحة البحرينية بما يعزز مكانة الشاعر البحريني وبث روح الأمل فيه بعد تلك السنوات العجاف.

بعدها قدم السيد نواف بن عبداللطيف آل محمود المدير المالي، كشفاً مفصلاً اشتمل على جميع المصروفات والإيرادات في حساب الجمعية لعام 2023م، ومبيناً بأنه بناءً على تعليمات رئيس مجلس الإدارة نحن نعمل جاهدين على تصحيح الأوضاع الإدارية والمالية للجمعية من خلال اعتماد وتنفيذ السياسات الداخلية المتعلقة بالتزام الجمعية بتطبيق اللائحة النموذجية بالتعاون مع مكاتب المحاسبة القانونية.

موضحاً إن الجمعيات وبعد تحديث الأنظمة والإجراءات أصبحت تندرج ضمن السلطة الرقابية لديوان الرقابة المالية والإدارية، ولذلك شرعنا بتعيين مدقق حسابات متخصص في هذا الشأن حيث إن هذه المبادرة لم تكن موجودة سابقاً، وذلك لاعتماد المعايير والمبادئ الأساسية لضبط الممارسات المحاسبية، وأننا وبفضل الله حققنا الكثير من الإنجازات في هذا الشأن.

كما قدم السيد فهمي علي التام مدير الجمعية، خطة عمل محكمة لعدة فعاليات وأنشطة تهدف جميعة الشعر الشعبي بمشيئة الله تعالى تنظيمها في عام 2024م. حيث اشتملت على عدة برامج متنوعة منها القراءات الشعرية واللقاءات الأدبية وورش العمل، بما يرتقي إلى ذائقة الشعراء وينمي ملكتهم الثقافية والأدبية ويشجع الشعراء الشباب على العطاء في هذا النهج وتحفز الشعراء المبتدئين على الاستمرار لتنمية مواهبهم الشعرية ولاسيما إننا مقدمون على الإجازة الصيفية والتي تعتبر فرصة مميزة لطرح مثل تلك الأعمال والأنشطة.

ومن خلال هذا الاجتماع قدم رئيس وأعضاء مجلس الإدارة مبادرات فريدة من نوعها وغير مسبوقة على مستوى الجمعيات الأدبية والثقافية في مملكة البحرين، حيث كان أبرزها إطلاق جائزة باسم جمعية الشعر الشعبي لتقدير كبار الشعراء والأدباء في مجال الشعر النبطي في الخليج والوطن العربي ضمن أهداف ومعايير وشروط محددة، كذلك قدم أعضاء مجلس الإدارة بمناسبة مرور أكثر من ربع قرن على تأسيس جمعية الشعر الشعبي، اقتراحاً بإعفاء الأعضاء المؤسسين من رسوم العضوية والأعضاء الذين بلغوا الستين عاماً كتقدير لكل من ساهم في تأسيس الجمعية أو شارك في أنشطتها، وقد لاقى هذين الاقتراحين موافقة أعضاء الجمعية العمومية بالإجماع.

ومن ضمن تلك الأفكار والمبادرات أيضاً وافق أعضاء الجمعية العمومية على إضافة جملة «أكثرُ مِن رُبعِ قَرنْ» تحت شعار الجمعية الرسمي، وذلك اعتزازاً بمسيرة الجمعية الزاخرة بالإنجازات التي امتدت إلى أكثر من ربع قرن في خدمة الشعر الشعبي في مملكة البحرين ودول الخليج العربي.

هذا أبرز ما تم مناقشته في اجتماع جمعية الشعر الشعبي، حيث انتهى الاجتماع في تمام الساعة العاشرة وخمسة عشرة دقيقة في نفس اليوم.