محمد الرشيدات
إقبال كبير والتعامل بحرفية مع الطلبات
بلغ عدد الأضاحي التي أتمّ مسلخ الهملة المركزي ذبحها خلال اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك، 1350 من الغنم و21 من البقر، في حين استقبل المسلخ 3 دفعات من المواشي خلال شهر وفي كل دفعة ما يزيد على 4 آلاف رأس من الماشية.
وسرعان ما توجّه المواطنون والمقيمون، إلى المسلخ بعد أداء صلاة العيد، والتجوّل في الحظائر القريبة منه لشراء الأضاحي التي تناسب مقدرتهم المالية وتتوافق مع المعايير التي وضعتها الشريعة الإسلامية المتعلقة بمواصفات الأضحية السليمة والتي يجوز التضحية بها كسباً للأجر العظيم من الله، لكونها شعيرة من شعائر الإسلام العظيمة، ومن أعظم القربات والطاعات التي يتقرّب بها العبد لخالقه، لتكون خالصة لوجه الله وامتثالاً لأوامره.
فالأضحية هي ما يُذبح من بهيمة الأنعام في يوم النحر وأيام التشريق تقرّباً إلى الله تعالى، وهي عبادة مشروعة بالكتاب والسُّنة والإجماع، ومن الواجب أن تجتمع فيها شروط تجيز قبولها، كمثل أن تكون من بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم، ضأنها ومعزها، إضافة إلى وجوب أن تبلغ السن المعتبر شرعاً، ناهيك على أن تكون خالية من العيوب التي تمنع من الإجزاء، إذ إن هناك بعض العيوب المكروهة ومن الأفضل أن تخلو الأضحية منها، كأن تكون مقطوعة القرن، أو الأذن، أو الذنب ونحو ذلك، ومن المستحسن في الأضحية ما توافرت فيها صفات التمام والكمال، كالسمن، وكثرة اللحم، وجمال المنظر، وغلاء الثمن.
وارتباطاً بما سبق، أكّد الدكتور البيطري المعتمد في مسلخ الهملة المركزي موفّق عبدالمنعم، أنّه وبعد مكوث رؤوس المواشي في المحاجر لفحصها والتأكّد من سلامتها الجسدية وخلوّها من الأمراض والعيوب، تأتي إلى المسالخ ليشعر الراغب بشراء الأضحية بالاطمئنان المطلق ما يكفي لأن يختار أضحيته بكل دقّة وبأنها لا تشكو من أيّة عِلّة.
عبدالمنعم أوضح لـ»الوطن»، أهم الشروط الواجب توافرها في الأضحية وفي مقدّمتها، تمام العافية في مخارجها سواء من المستقيم أو من الأنف، وأن لا يصاحبها عرج، بالإضافة إلى كمال عدد أسنانها الأمامية تحديداً، وألا ترى في قوامها الهوان والضعف.
وبيّن في الوقت عينه، أن مسلخ الهملة ومنذ ساعات الصباح الأولى قد شهد تهافتاً كبيراً من قبل المضحّين، ممن قاموا بشراء الأضحية من المسلخ أو من الحظائر المحيطة به بعد تفحصها، وبالشكل الذي يتناسب وحجم ميزانيتهم المالية.
وأشار، إلى أن القائمين على المسلخ والعاملين فيه يحاولون بشتى الطرق إرضاء الزبائن، من حيث تنظيم أدوار الذبح، وتقطيع الأضحية بالشكل التي يريدها الزبون حتى لا يجد صعوبة في تقسيمها وتوزيع أجزائها على أسرته وعلى الأسر المتعففة من الفقراء والمساكين.
وبيّن عبدالمنعم، أنه وخلال شهر كامل استقبل المسلخ 3 دفعات من المواشي بجميع أنواعها، وفي كل دفعة ما يزيد على 4 آلاف رأس من الماشية بين الأغنام والأبقار، وسرعان ما تمّ بيع غالبيتها.
بدوره، كشف مدير شركة سبرنق فيلدز للثروة الحيوانية ومسلخ الهملة المركزي وسيم وليد لـ»الوطن»، أن عدد الأضاحي التي أتمّ المسلخ ذبحها خلال اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك قد وصل إلى 1350 من الغنم و 21 من البقر، مستبشراً بأن تسبق السنة الحالية أرقام السنة الماضية بالنسبة إلى عدد الأضاحي التي تمّت التضحية بها.
ولفت، إلى أن أسعار الأضاحي هذا العام لم تختلف كثيراً عن سابقه، موضحاً، أن رأس الغنم الصومالي قد تراوح سعره بين 60 إلى 80 ديناراً، في حين تفاوت سعر رأس الغنم العربي الأهوازي بين 150 إلى 200 دينار، ليشهد هو فقط ارتفاعاً في سعره مقارنة بالأعوام الفائتة.
المواطن أسامة محمد، لفت لـ»الوطن»، إلى أنه وعلى الرغم من حرارة الجو، والمشقّة في انتقاء الأضحية وانتظار الدور في الذبح، إلّا أن أجواء عيد الأضحى المبارك لا تكتمل إلّا بتأدية شعيرة الأضحية والمنافسة على بذل النوايا الصادقة والرغبة في التقرب إلى الله عزّ وجل، مشيداً بما قامت به الجهات الرسمية المعنية من جهود من شأنها التسهيل على المضحّين، وتوفير العديد من الخيارات أمامهم، إما من حيث النوع أو السعر، ليسهل عليهم إتمام الأضحية.