بورقة علمية حول تقييم جودة مياه الخليج العربي
شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في المؤتمر السادس للأمم المتحدة حول استخدام تكنولوجيا الفضاء لإدارة المياه والذي نظمه مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (UNOOSA) واستضافه هذا العام معهد البلدان الأمريكية للتعاون في مجال الزراعة (IICA)، حيث مثلت الهيئة الباحثة المهندسة عائشة المحميد - محلل بيانات فضائية – من فريق مختبر تحليل البيانات الفضائية. وتأتي هذه المشاركة لتؤكد حرص الهيئة على إبراز اسم مملكة البحرين وجهودها العلمية المتميزة في مجال تطبيقات علوم الفضاء.
قدمت الورقة البحثية تقييما شاملا لعوامل جودة المياه مثل نسب الكلوروفيل والعكارة وإجمالي المواد الصلبة العالقة في مياه الخليج العربي وذلك باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وبيانات مراقبة الأرض، بما يعزز من فهم النظم البيئية البحرية والمساهمة في الجهود العالمية نحو استدامة المياه والحفاظ عليها.
عن مشاركتها في هذا المؤتمر الأممي، قالت المهندسة عائشة المحميد: "تعد إدارة الموارد المائية أمراً في غاية الأهمية وهدفا من أهداف التنمية المستدامة، وهذه الدراسة بالطبع تسند جهود ضمان استدامة موارد المياه والحفاظ على جودة الحياة على كوكب الارض. خلال هذه الدراسة تم استغلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي لمراقبة ثلاثة عوامل رئيسية لتقييم جودة المياه والاستفادة من البيانات الفضائية على امتداد عدة سنوات لدراسة الوضع الحالي والتطورات التي طرأت على مياه الخليج العربي، وذلك للتصدي لأية آثار سلبية قد تهدد صحة الانسان والنظم البيئية البحرية. إن المشاركة في هذا المؤتمر فتحت لي آفاقاً كثيرة للتعرف على العديد من التقنيات والحلول الذكية لتنفيذ المزيد من الابتكارات في مجال علوم الفضاء من خلال تبادل الخبرات مع المختصين من مختلف وكالات الفضاء المشاركة".
واختتمت المحميد بتقديم شكرها لمجلس إدارة الهيئة ولإدارتها التنفيذية وبالأخص سعادة الدكتور محمد ابراهيم العسيري على دعمه اللامحدود وتشجيعه المستمر لكافة منتسبي الهيئة على الابتكار والبحث العلمي والمشاركة في مثل هذه المؤتمرات لرفع اسم مملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة في هذا القطاع الحيوي تحقيقا للرؤية الملكية السامية.
الجدير بالذكر أن مثل هذه الأبحاث تساهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي لا يمكن تحقيق أغلبها دون استغلال علوم وتقنيات الفضاء المتقدمة