أيمن شكللم يكن ظهور لافتة لمكتب محاماة في المنطقة الدبلوماسية أمراً غير طبيعي باعتبارها المنطقة الأقرب لوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف وجميع المحاكم عدا الأسرية، لكن المحامي محمد صلاح الدين وضع لافتة مختلفة عن أقرانه حيث كتب عنوانها باللغة الصينية، وهو ما أثار التساؤلات حول المقصود منها.وفي حديثه مع «الوطن» بشأن المقصود بتلك اللافتة، أوضح أنه يعرف اللغة الصينية واكتشف وجود العديد من التجار والمشترين لمنتجات صينية من البحرين ممن لديهم نزاعات قضائية ومطالبات في الصين لم يتمكنوا من إيجاد وكيل لهم هناك فقرر أن يكون هو المحامي والمستشار لكل من يرغب في التعامل في التجارة مع الصين.وحول قصته مع اللغة الصينية، وصف صلاح الدين الموضوع بأنه قديم منذ أن كان طالباً في المرحلة الإعدادية وحين كان مغرماً بالأنيميشن والمسلسلات الصينية واليابانية، فجلب كتباً لتعلم اللغتين وكون علاقات صداقة من البلدين وكان يتحدث معهم بصفة مستمرة، لكنه أحب الصين وزارها في عام 2010، وهناك قرر البحث عن جامعات صينية للدراسة فيها، لكنه علم بوجود منحة دراسية مقدمة من جامعة العلوم التطبيقية في عام 2017.وأكد أن اللغة الصينية صعبة وتحتاج إلى 3 أعوام على الأقل وأن يكون هناك تعامل مع المجتمع الصيني، وبسبب شغفه بالثقافة والقانون والإلكترونيات، قام بجولات على المصانع في الصين وكون علاقات وثيقة مع زملاء محامين هناك وتجار.وقال: «قرّرت في النهاية تأسيس مكتبي في البحرين والتواصل مع المحامين بشأن القضايا المحلية».وأضاف قائلاً: «لدي موكلون صينيون في البحرين وأساعد المشتغلين في التجارة مع الصين وأقدم لهم نصائح قانونية حول كيفية حفظ الحقوق وأموراً كثيرة، وجاء لي أشخاص لديهم قضايا في الصين وأتعامل مع علي أكسبريس وعلي بابا».ولفت صلاح الدين «إلى أن حبه للصين جعله يستعمل هواتف صينية، مشيراً إلى أنها بعضها يتوافر على شريحتين وأحياناً إلى 4 شرائح حيث كان يستعمل هاتفاً به تلك الخاصية الفريدة ولكنه اليوم اكتفى بذي الشريحتين».
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90