بناءً على النجاحات التي حققها المُلتقى البحريني – العُماني خلال العامين الماضيين في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين استضاف مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، يوم الأحد 30 سبتمبر 2024م، المُلتقى البحريني – العُماني الثالث، الذي أُقيم تحت عنوان "تعزيز ديناميكيات سوق العمل: رؤى من تجربة مملكة البحرين"، بهدف استخلاص دروسٍ قيّمةٍ من استراتيجيات سوق العمل الرائدة في مملكة البحرين.وتندرج هذه الفعالية في إطار التعاون المُستمر بين مملكة البحرين وسلطنة عُمان لتعزيز أواصر العلاقات في مُختلف المجالات، التي أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وأخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه، انطلاقًا من وضوح رؤيتهما المُشتركة لدفع عجلة الاقتصاد وتنمية القوى العاملة، مما مهّد الطريق لمُبادراتٍ تعاونيةٍ في المُستقبل.انطلق الحوار بجلسةٍ افتتاحيةٍ حضرها عددٌ من الشخصيات من بينهم سفيري البلدين الشقيقين، وفي كلمته، أكد الدكتور حمد إبراهيم العبدالله، المدير التنفيذي لمركز "دراسات"، أهمية التعاون الثنائي بين البلدين في تعزيز التنمية الاقتصادية والنموّ المُستدام، حيث قال: "إن المُلتقى اليوم يعكس التزامنا بتبادل المعرفة، وتعزيز التعاون الثنائي في المجالات كافة".بدوره، أعرب الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي، سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عُمان، عن تقديره للجهود التعاونية بين البلدين، قائلًا: "إن العلاقات التاريخية والتطلعات المُتبادلة بين مملكة البحرين وسلطنة عُمان تُشكّل أساسًا متينًا لمُعالجة مُتغيّرات سوق العمل بشكلٍ فعّال، وإن التزامنا بالتعاون لا يقتصر على تبادل الخبرات فحسب، بل يشمل أيضًا التطلع لضمان مرونة أسواق العمل لدينا، وقدرتها على التكيّف مع التحديات المُستقبلية".من جانبه، أكّد السيد فيصل بن حارب البوسعيدي، سفير سلطنة عُمان لدى مملكة البحرين، على أهمية الاستعانة بالخبرات المُشتركة في سوق العمل، مُشيرًا إلى أن: "هذا المُلتقى يوفّر منصةً مُميزةً للاطلاع على التجارب المُتنوعة في هذا المجال الهام، وتعزيز فهمٍ أعمقٍ لأسواق العمل لدينا، فمع توحيد الجهود كافة يُمكننا تحديد أفضل المُمارسات والاستراتيجيات، مما يُسهم في إعداد قوةٍ عاملةٍ شاملةٍ وديناميكية".وأكد السيد نبراس طالب، الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل: "أن الهيئة تواصل جهودها الرامية إلى تعزيز القُدرة التنافسية لسوق العمل البحريني، من خلال تنفيذ مُبادراتٍ واستراتيجياتٍ تُركز على تطوير النظم والقوانين المُنظمة لسوق العمل وتلبية مُتطلبات السوق المُتغيرة". كما شدد على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لضمان الاستدامة الاقتصادية وتهيئة بيئة عملٍ مرنةٍ قادرةٍ على التكيف مع التحديات المُستقبلية.تناول المُلتقى الفُرص الواعدة للارتقاء بأسواق العمل، والعوائد الاقتصادية المُحتملة، ومُتطلبات النمو؛ وشارك الحضور في مُناقشاتٍ حول استراتيجيات تعزيز ريادة الأعمال، والاطلاع على تجربة المرأة الريادية في هذا المجال، وأتاحت الجلسات أيضًا الفُرصة للخبراء من كلا البلدين لتبادل أفضل المُمارسات والحلول المُبتكرة التي يُمكن تنفيذها للتعامل مع مُتغيّرات سوق العمل.واختتم المُلتقى البحريني – العُماني الثالث أعماله بتوصياتٍ عمليةٍ تهدف إلى تعزيز ديناميكية سوق العمل، وتطوير قُدرات القوى العاملة، فيما تركزت المُلتقيات السابقة على القطاع المصرفي في البلدين، والتعاون في مجال الأمن الغذائي، ويواصل مركز "دراسات" تأكيد التزامه بالحرص على استمرارية هذه المُلتقيات سنويًا لتبادل المعرفة والخبرات بين مملكة البحرين وشقيقتها سلطنة عُمان.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90