أكد الدكتور رياض حمزة رئيس الجامعة الملكية للبنات أهمية الإعلان عن إطلاق مؤتمر وطني لتأصيل الهوية البحرينية، لما يمثله من فرصة لتلاقى الرؤى والأفكار، وبمنهج علمي قائم على القياس والتجربة، من أجل تعزيز مفهوم الهُويّة الوطنية، وسبل تعزيز الانتماء الوطني، في عالم متغير، وسريع الإيقاع، استلهامًا من المعاني الجليلة في الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاهن خلال افتتاح دور الانعقاد البرلماني، منوهًا بما يلقاه هذا الموضوع من دعم ومؤازرة من الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
وأشاد بالدور البارز والمحور الذي يقوده الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية، رئيس لجنة المتابعة الوزارية لتنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة "بحريننا".
وقال: "إننا في التعليم الجامعي، نتطلع إلى مشاركتنا الفاعلة في تعزيز هذه التوجهات الوطنية، لما لها من تأثيرات إيجابية وسط هذا الحراك الدولي الذي يعمل على إذابة الخصوصيات، والهويات الوطنية، وبذلك يفقد العالم خصوصية تنوعه وتكامله، لذلك فإن فرصة ترسيخ معاني الهوية الوطنية، نظريًا وعمليًا، تعدّ أولوية، ومهمة من المهمات العاجلة التي علينا جميعًا النهوض بها، فالشباب اليوم أكثر عرضة من أي وقت مضى للفيض الإعلامي العالمي، بإيجابياته وسلبياته".
وأكد أن الواجب الوطني يحتّم علينا أن نشرع الأبواب والنوافذ للجديد، ونتفاعل مع العالم، ونتعاطى مع الأفكار، ولكن بأن نكون محصّنين من الذوبان فيها، واثقين من الوقوف على أرضية صلبة من القيم والمبادئ المنطلقة من عميق تقاليدنا وتراثنا، وتعاليم ديننا، وأصالة عروبتنا، وهي مكونات هُويّاتية لا يمكننا التنازل عنها، وعلى أجيال اليوم - من كبار وصغار - أن تحفظ هذه الأمانة وتسلمها للأجيال التالية، كما استلمناها ممن سبقونا، لتبقى بحريننا مدار اهتمامنا، وأساس هُويتنا الجامعة.
وشدد الدكتور رياض حمزة على أن دعم الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة "بحريننا"، بات جزءاً مهمًا من الواجب الوطني الذي يجب أن ينساب في يوميات عمل كل الأجهزة الحكومية، والمؤسسات الشبابية، وجميع مكونات المجتمع المدني.