أشاد الدكتور فؤاد محمد الأنصاري رئيس جامعة البحرين بالنجاحات التي حققها مشروع العقوبات البديلة والسجون المفتوحة، وما أحدثه من نقلة نوعية في منظومة العدالة الجنائية في ظل المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم.
وقال د. الأنصاري بأن "العقوبات البديلة أثبتت فاعليتها في الأخذ بأيدي المستفيدين منها لعدم تكرار الأعمال التي استوجبت معاقبتهم، حيث إنها تنطوي على نظرة مختلفة للمحكوم بوصفه جزءاً من المجتمع، وإذا ما أضر يوماً بهذا المجتمع، فإن أفضل طريق لتقويمه وإصلاحه يتمثل في خدمة ذلك المجتمع"، مؤكداً بأن "مملكة البحرين بفضل قيادتها الحكيمة حققت قصة نجاح رائدة، جعلتها أنموذج في المنطقة والعالم في هذا المجال".
وأشار إلى أن "العقوبات والأحكام البديلة بما تتميز به مِن بُعد إنساني، فهي تعزز الشعور بالمسؤولية المجتمعية لدى المستفيدين منها، وتشعرهم بالاحتواء والكرامة، وذلك يساعدهم على العودة إلى المجتمع بروحية جديدة ملؤها الأمل والعمل"، مشيراً إلى أن "الجامعة الوطنية أيضاً تلمست في الطلبة العائدين إليها رغبة جامحة في تعويض ما فاتهم وتحقيق أفضل النتائج، لخدمة وطنهم وأهليهم". وان الجامعة عملت على إزالة جل العقبات لإتمام عملية انخراطهم في العملية التعليمية بسلاسة، وذلك بهدف تحويلهم إلى أفراد ناجحين ومنتجين ومقبلين على خدمة وطنهم.
ولفت رئيس جامعة البحرين إلى أن هذا المشروع الرائد يجعل المجتمع كله شريكاً في عملية إصلاح أفراده "فكلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته" من خلال توفير فرص لعودة مرتكبي الجرائم لأحضان المجتمع، وخلق مسارات عمل تطوعية لهم، وتطوير برامج إرشادية لهم في السجون المفتوحة، ودورات لتطوير مهاراتهم لينطلقوا لاحقاً في الوجهة الصحيحة، ويَجِدوا السير لتحقيق ما يصبون إليه من الأماني والآمال.