نظم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة)، بالتعاون مع وزارة شؤون البلديات والزراعة ووزارة التربية والتعليم، سلسلة من الزيارات المدرسية كجزء من حملة "بذور البحرين" وتزامنا مع أسبوع الشجرة وذلك بهدف تعزيز الوعي البيئي بين الطلاب.

وتضمنت الزيارات توزيع عدد من الأشجار على المدارس، مع عقد جلسات تفاعلية للطلبة، والتي ناقشت الفوائد البيئية والاجتماعية والصحية للتشجير الحضري، وأهمية زراعة الأشجار في المناطق الحضرية المتزايدة النمو، إلى جانب الدور الحاسم الذي تلعبه الأشجار في خلق مجتمعات مستدامة وخضراء.

وفي هذا الصدد، أعرب المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة وكيل الوزارة لشؤون البلديات في وزارة شؤون البلديات والزراعة عن شكره لوزارة التربية والتعليم على التعاون القائم مع حملة "بذور البحرين" من أجل نشر الوعي البيئي بين الطلاب، باعتبارهم اللبنة التي يبنى عليها للحفاظ على البيئة وبناء مستقبل مستدام، مؤكداً استمرار الحملة في زيارة المدارس والجامعات والمعاهد التعليمية من أجل الوصول إلى أكبر قاعدة من الشباب، بما يتسق مع شعار اليوم العالمي للموئل هذا العام، والذي يحمل اسم "إشراك الشباب في خلق مستقبل حضري أفضل".

وبدورها، أكدت الدكتورة نيلوفر أحمد الجهرمي مستشار الإرشاد البيئي المدرسي بوزارة التربية والتعليم، حرص الوزارة على تعزيز الجهود الهادفة إلى توعية الطلبة بأهمية التشجير، لافتةً إلى أن هذه الحملة تتماشى مع جهود الوزارة في نشر ثقافة الاهتمام بالزراعة وتحسين البيئة في المؤسسات التعليمية من خلال المناهج الدراسية والفعاليات والمسابقات والحملات التوعوية.

ومن جهتها علقت الدكتورة فرنندا لوناردوني، رئيسة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في مملكة البحرين على المبادرة بقولها: "يلعب الشباب دورًا مهمًا في تشكيل مجتمعاتنا، وتعد مشاركتهم في التنمية الحضرية المستدامة ضرورية، فهم حماة مدننا في المستقبل، ومن خلال حملة 'بذور البحرين'، نمكّن الشباب من المساهمة بفعالية في خلق مساحات حضرية أكثر خضراء ومرونة في البحرين، ومن شأن مشاركتهم اليوم أن ستساهم في ضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة."

وأضافت "تأتي هذه المبادرة كجزء من جهود برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الأوسع لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة في المملكة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة. تسعى حملة "بذور البحرين" إلى إلهام جيل جديد لحماية البيئة وضمان بقاء المناطق الحضرية في البحرين نابضة بالحياة، وقابلة للعيش، وصديقة للبيئة.