أكد معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، أن مملكة البحرين، وفي ظل المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تولي القطاع الخاص أهمية بالغة، باعتباره المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي، والشريك الأساسي في عملية التنمية.
وأشار معاليه إلى أن مضامين الكلمة الملكية السامية التي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، أكدت على دور القطاع الاقتصادي، بكافة مؤسساته، في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإن مملكة البحرين تستعد اليوم لصياغة الرؤية الاقتصادية 2050، بعد أن شهدت رؤيتها الاقتصادية 2030 ، تطوراً ملحوظاً في مؤشرات الأداء والتنافسية، على المستوى الوطني والمستوى الدولي، إيمانا منها بأهمية الدور الحيوي للقطاع الاقتصادي، وفاعلية القطاع الخاص بكافة مستوياته ومجالاته، وخصوصا ريادة الأعمال.
جاء ذلك خلال افتتاح معالي رئيس مجلس النواب لمؤتمر حاضنات ومسرعات الأعمال العربي السابع، اليوم الأربعاء، والذي يقام بتنظيم من جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبحضور معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، وسعادة السيد جميل محمد حميدان وزير العمل، وعدد من اصحاب السعادة اعضاء مجلسي الشورى والنواب، وسعادة السيد احمد صباح السلوم رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وعدد من المسؤولين والشخصيات الاقتصادية ورجال الأعمال والمدعوين .
وأضاف معاليه في كلمته أن انعقاد مؤتمر 'حاضنات ومسرعات الأعمال العربي السابع'، يؤكد النجاح المتواصل للمؤتمر في نسخته 'الخليجية'، بعد 6 سنوات متتالية، من خدمة قطاع رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
مشيرا معاليه إلى إن المواضيع المتعددة التي ستشهدها جلسات المؤتمر، تؤكد الأهمية البالغة في دور الحاضنات العربية من أجل تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، ومن خلال الاطلاع على الانجازات والتحديات، والوصول إلى الحلول والمعالجات، وعرض الأفكار الابتكارية الجديدة في حاضنات الأعمال، وتعزيز التعاون بين القطاع العام والقطاع الخاص، والوصول إلى شراكة استراتيجية لمستقبل الحاضنات، وبحث موضوع التمويل الأخضر باعتباره التوجه الحيوي في دعم المشاريع المستدامة.
وأوضح معالي رئيس مجلس النواب أنه انطلاقا من الثوابت الوطنية الراسخة لمملكة البحرين، فلا تنمية دون أمن، ولا تطور دون استقرار، ولا نهضة دون تعايش سلمي، ولا مستقبل مشرق للأجيال القادمة دون إيمان بالسلام والتسامح والتعددية.. داعيا معالي رئيس مجلس النواب المشاركين إلى إعلان دعم وتبني دعوة مملكة البحرين، التي تبناها الاجتماع الأخير للقمة العربية، لعقد مؤتمر أو اجتماع موسع وعاجل، يعيد الأمل في تحقيق السلام المنشود، وضمان استدامة التنمية والاقتصاد، وبناء مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا للجميع.
وأكد معاليه أن كافة القضايا التي ستطرح في المؤتمر، والنتائج والتوصيات التي سيخرج بها، ستكون ضمن أولويات العمل النيابي البحريني، وستنال كل الدعم من البرلمانات العربية الشقيقة، ومن خلال تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية العربية، ومعربا معاليه عن خالص الشكر والتقدير للقائمين على المؤتمر، ومتطلعا إلى أن ينتقل إلى المستوى الإقليمي والدولي، في المرحلة القادمة.