وركزت الجلسة على أهمية دور المرأة وتأثيرها في صناعة السينما، حيث عكست تجارب المتحدثات العديد من المواضيع الإنسانية والاجتماعية.

وأكدت الجلسة على أن السينما قد أولت اهتمامًا خاصًا بالمرأة، حيث تمكنت النساء عبر تجاربهن وطموحاتهن وخبراتهن المتراكمة من تحقيق الريادة في مجالات الإنتاج والإخراج والتمثيل، مما يشير إلى تغير ملحوظ في أدوارهن ومكانتهن في هذا القطاع الإبداعي.

وخلال الجلسة، أوضحت النجمة المصرية منى زكي أن صورة المرأة في السينما المصرية هي الأكثر صدقًا، فهي تجسد أدوارًا ترتبط بواقعها الاجتماعي وتعبر عن مراحل حياتها المختلفة، مبينةَ أن الأدوار النسائية شهدت تباينًا ملحوظًا بين التقدم والتراجع، نتيجة التحديات الاجتماعية والقيود التي تواجهها المرأة، بما في ذلك نظرة المجتمع لبعض الشخصيات الفنية.

وتحدثت زكي عن تجربتها الشخصية، حيث بدأت مشوارها الفني في سن الثالثة عشرة، مروراً بالعديد من المحطات التي وصلت من خلالها إلى مكانتها الحالية، مؤكدة أن شغفها بالفن كان الدافع الأساسي في مسيرتها، قائلة: 'المرأة في تحدٍ لإثبات وجودها في مجال الفن'.

من جانبها، أشارت الكاتبة والمخرجة السعودية هناء العمير إلى أن المرأة في السينما هي صانعة ومؤثرة، مؤكدة أن هناك حاجة لطرح العديد من القضايا النسائية من خلال هذا الفن. وقالت: 'المرأة تجسد العالم بنظرتها الإنسانية في السينما، ولها طابع وبصمة مؤثران إلى أبعد الحدود'.

أشادت العمير بتجربة المرأة السعودية، وخاصة في مجالي الفن والسينما، حيث اعتبرت هذين المجالين شاهدين على التحولات الإيجابية التي شهدتها المرأة السعودية في السنوات الأخيرة، مؤكدة أن المرأة السعودية استطاعت أن تضع بصمتها الخاصة في هذا المجال الإبداعي، وتنافس بموهبتها وإبداعها على مستوى إقليمي ودولي.

وفي ذات السياق، أكدت الكاتبة والسيناريست البحرينية الشيخة سهى آل خليفة أن هناك بعض القيود لا تزال تحول دون طرح قضايا المرأة بحرية في مجالي السينما والدراما، مشيرة إلى أن النجمتين سعاد عبد الله وحياة الفهد قدمتا نموذجًا متميزًا في الكوميديا الخليجية، مضيفة أن السينما تحتاج إلى المزيد من النماذج النسائية المتميزة لتسليط الضوء على قضايا المرأة.

واختتمت الشيخة سهى حديثها بالتأكيد على أن المرأة تمتلك القدرة على إحداث تغيير حقيقي في الساحة السينمائية، لكن ذلك يتطلب دعمًا أكبر من المؤسسات الفنية والإعلامية لتوفير البيئة الملائمة، مشددة على أهمية تنوع القصص السينمائية لتشمل أصوات النساء وآراءهن، بما يثري المشهد الفني ويعزز قدرته على التفاعل مع مختلف شرائح المجتمع.