وأوضح الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أن مرض السكري يمثل تحدياً ومشكلة صحية رئيسية تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، ما يشكل عبئاً اجتماعياً واقتصادياً كبيراً على الأفراد والمجتمعات والحكومات، لما يسبب من مضاعفات خطيرة على القلب، الكلى، العين، الدماغ، والأطراف، مشيرا الى أن الإحصاءات الوطنية أظهرت أن نسبة كبيرة من سكان مملكة البحرين، بمن فيهم الأطفال والبالغون، يعانون من هذا المرض، وأن معدلات انتشاره والعوامل المرتبطة به، مثل النظام الغذائي غير الصحي، الخمول البدني، والسمنة، في تزايد مستمر، مما يتطلب تكاتف الجهود لمواجهته.
وأضاف إلى أن شعار هذا العام، “السكري وجودة الحياة”، يؤكد على ضرورة التركيز على جودة الصحة الجسدية، النفسية، والمجتمعية، مشددا على الالتزام بنمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة وممارسة الرياضة، وتقديم الدعم النفسي للمرضى، وتهيئة بيئة معززة للصحة تدعم الوقاية من السكري، من خلال توفير مسارات المشي وخيارات الغذاء الصحي.
وأكد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أن التوعية الصحية تُعد ركناً أساسياً في التصدي لمرض السكري وتقليل آثاره، ملفتاً إلى التزام مملكة البحرين بمواصلة تحسين وتطوير الخدمات الصحية بدعم من القيادة الرشيدة، معرباً عن أمله في أن تتضافر الجهود بين جميع القطاعات لتحقيق أعلى مستويات الرعاية الصحية، متمنياً للجميع دوام الصحة والعافية.