في هذا اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي أقرته الأمم المتحدة، نُعبر عن قلقنا البالغ تجاه استمرار العنف ضد النساء والفتيات كواحد من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان شيوعًا في العالم. والتي تشير التقديرات إلى أن 736 مليون امرأة، أي واحدة من كل ثلاث نساء تقريبًا، تعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي مرة واحدة على الأقل في حياتهن.

تتفاقم هذه الآفة في بيئات متعددة، بما في ذلك أماكن العمل والمساحات الرقمية، وقد زادت حدتها نتيجة آثار جائحة كوفيد - 19، الصراعات، وتغير المناخ.

إن الحل يكمن في استجابات قوية تستثمر في الوقاية، إلا أن تخصيص الموارد الاقتصادية لمكافحة العنف ضد المرأة لا يزال ضئيلاً. حيث يتم تخصيص 5% فقط من المساعدات الحكومية العالمية لمكافحة العنف ضد المرأة، بينما يُستثمر أقل من 0.2% في الوقاية.

تتطلب مواجهة هذه القضية زيادة الموارد المالية للمنظمات النسائية، تحسين التشريعات، تعزيز إنفاذ العدالة، وتقديم الخدمات للناجين، بالإضافة إلى تدريب موظفي إنفاذ القانون.

ندعو المواطنين إلى إظهار اهتمامهم بإنهاء العنف ضد المرأة والفتاة، ونحث الحكومات في جميع أنحاء العالم على مشاركة كيفية الاستثمار في منع العنف القائم على النوع الاجتماعي.