أكد سفير مملكة البحرين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، أن انعقاد اجتماع الدورة الـ12 للجنة العليا المشتركة بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، برئاسة وزير الخارجية د.عبداللطيف الزياني، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وبحضور كبار المسؤولين في البلدين وممثلي الجهات المعنية المشاركة في أعمال اللجنة، وما تم خلالها من توقيع على مذكرات تفاهم في عدة مجالات، ما هو إلا امتداد لمسيرة طويلة ومثمرة من التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين.
وأشاد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، بالعلاقات البحرينية الإماراتية التاريخية الوثيقة، وما تشهده من تلاحم بين الأشقاء وتطابق المواقف الدبلوماسية، وترابط في العلاقات الأخوية الوطيدة الوثيقة والمتميزة، والتي أصبحت نموذجاً للتعاون المشترك البناء، قائمة على أسس من الود والاحترام والقرابة والتعاون المشترك.
ونوه بحرص مملكة البحرين على تطوير هذه العلاقات الأخوية وتنميتها لتعكس توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المُعظم، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد السفير على العلاقات الثنائية البحرينية الإماراتية المتكاملة ومرورها بالعديد من المحطات البارزة والمتميزة خلال السنوات الماضية والتي أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخ هذه العلاقات واستمرارها لسنوات طويلة، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال مسيرة مجلس التعاون، والذي بلا شك ساهم في تحقيق مصالح ورؤية البلدين الشقيقين.
وأشار إلى أن العلاقات البحرينية الإماراتية الوطيدة علاقة تاريخية ثابتة تمتد جذورها لعقود طويلة، حيث تتمتع بالتفرد والتميز نظراً لما يجمع البلدين من صلات ووشائج قربى قائمة على أسس من الاحترام والمحبة والود المتبادل والدم والدين والتاريخ والرؤية المشتركة والمصير الواحد، إذ تتسم العلاقات الثنائية بالانسجام في ظل ما يتمتع به البلدان من ثقل سياسي وموقع جغرافي واستراتيجي مميز إقليمياً ودولياً، كونهما من النماذج المتميزة على مستوى المنطقة في مجالات تكريس قيم التسامح والتعايش والتضامن ومبادئ حقوق الإنسان والحريات، وانتهاج سياسات تنموية طموحة للتطوير والتحديث لتحقيق النماء والازدهار والاستقرار لشعبيهما.
كما نوه السفير بأهمية البحث عن كافة الفرص لتعزيز العلاقات وتوثيقها، وضرورة الاستفادة منها لتوطيد علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري والثقافي والاجتماعي، وتعميق الشراكة القائمة والمبنية على الثقة والمصالح المُتبادلة، متمنياً لأعمال اللجنة المشتركة العليا دوام التوفيق والنجاح، ودوام الرفعة والصلاح والرخاء للبلدين الشقيقين.