حسن الستري
حيوانات وطيور نادرة من إنتاج بحريني
شهد معرض البحرين الدولي للإنتاج الزراعي والحيواني «مراعي 2024»، حضوراً لافتاً في يومه الأول من المهتمين والسواح وطلبة المدارس، حيث استعرضت المملكة الوجه المشرق للإنتاج الحيواني البحريني، الذي يتميز بجودته العالية وتقديره على المستويين الإقليمي والدولي.
وأقيمت على هامش المعرض فعاليات، تضمنت مسابقات خاصة بأجمل الحيوانات، التي جذبت أنظار الزوار بمزيج من الترفيه والتثقيف، مع تسليط الضوء على أهمية تربية الحيوانات بأساليب حديثة ومستدامة.
كما شملت الفعاليات، محطات تعريفية تسلط الضوء على جهود البحرين في المحافظة على الحيوانات النادرة والمحمية، بما يعكس التزام المملكة بحماية التنوع الحيوي وضمان استمرارية الأنواع المهددة بالانقراض.
وقال الطفل حمدان الكعبي: «أنا من هواة تربية الصقور، وتحديداً صقر الشاهين، وأخرج معه باستمرار للقنص»، مشيراً إلى أنه يمارس هذه الهواية منذ كان عمره 6 سنوات. ويضيف قائلاً «شاركت في عدة بطولات للصقور، وندرب الطيور على مسافة 400 متر».
وأكد محمد علي من مزرعة الوسمية، أنه يشارك في المعرض بالحيوانات النادرة، حيث يشارك ببقرة من نوع الجيرسي ويصل سعرها إلى 3 آلاف دينار وعليها طلب كبير في البحرين.
وأشار إلى أن الهدف يتمثل في إنجاح المعرض، لافتاً إلى أنه يمتلك الوز والطاووس، والديك الرومي لجانب الأرانب الهولندية.
أما زينب وحيد قالت: «نشارك في المعرض بقطط نملكها وقطط يعرضها أصدقاؤنا»، مشيرة إلى أنها شاركت بـ17 قطعة وهناك 15 قطة يعرضها أصحابها، وبعضها للبيع، وأغلبها قطط فصائل وأنواع نادرة.
من جانبه، أكد رئيس الجمعية البحرينية لهواة طيور الزينة يوسف العصفور، أن لدى الجمعية مجموعة كبيرة من الطيور المسجلة بأنها مهددة بالانقراض نتيجة التجارة الدولية، وهي موجود لدينا بكمية كبيرة وكلها من إنتاج المربي البحريني.
وقال «نأمل بتسجيل وتوثيق هذه الطيور بأسماء المربي البحريني، خصوصاً أنه لا توجد لدينا إمكانية لكثرة الاشتراطات المطلوبة أبرزها المساحات، والتي تشترط أن تكون مسافات معينة من المناطق السكنية، ولكن هذا صعب بالبحرين، فأغلب المربين ينتجون في بيوتهم».
وأوضح العصفور، أن هناك محتوى تعريفياً متكامل، تجد بنرات متكاملة باللغتين عن الاسم العلمي وسلوكيات الطير وكيفية تربيته وبلد المنشأ لإعطاء الجمهور فكرة كاملة.
أما الزائر حمد العنزي، أكد حسن التنظيم الذي شهده المعرض، موضحاً أن المعرض احتوى على مجموعة من الطيور النادرة والمهددة بالانقراض.
ويشكل معرض مراعي هذا العام، نقلة نوعية على صعيد التقنيات الحديثة في مجال الإنتاج الزراعي وتعزيز الإنتاج الحيواني إلى جانب الفعاليات المميزة التي تستهدف فئات الزوار واهتمامهم سواء من المستثمرين أو من المواطنين والمقيمين، كما أن أحد الفعاليات الهامة التي يتم تنظيمها هذا العام، المعرض الحيواني والذي يضم معرضاً للخيل والإبل والحيوانات والطيور، والمعرض الزراعي والذي يحتوي على معرض شؤون البلديات الزراعي وسوق المزارعين.
ويشتمل المعرض على ركن خاص بالفنون والثقافة التي تعكس الاهتمام بمجال الإنتاج الزراعي والحيواني، ومسرحية للأطفال وعرض مدغشقر العالمي وعروض الخيول وعرض رعاة البقر والعرض الشعبي، بالإضافة إلى منطقة الألعاب المنوعة ومنطقة عربات الطعام.