بالتعاون مع "الإعلام و"التربية" و"فيزا" و"الأدباء"
نظم بنك البحرين الإسلامي، الرائد في تقديم الخدمات المصرفية الرقمية الإسلامية المبتكرة والمبسطة في البحرين الحفل الختامي لمبادرة "نكتب بالعربية" التي أطلقها البنك في النصف الأول من أكتوبر الماضي، بالتعاون مع وزارة الإعلام ووزارة التربية والتعليم وشركة فيزا العالمية وأسرة الأدباء والكتاب.
وتم تنظيم الفعالية أمس، في فندق رويال سراي البحرين بمنطقة السيف، لتكريم الفائزين والمتأهلين وتدشين الكتاب الخاص بالمبادرة، وكل ذلك تزامناً مع قرب اليوم العالمي للغة العربية.
جاءت هذه المبادرة في إطار توجهات البنك الرامية للإسهام في دفع عجلة التنمية المجتمعية، والتزامه الراسخ بالاستثمار في المواهب والكفاءات المحلية الواعدة من الجيل الناشئ، حيث تؤكد حرص واهتمام البنك باللغة العربية وتعزيز الهوية الوطنية. ونظراً لبالغ أهميتها، تم بث 3 حلقات خاصة بالمبادرة على تلفزيون البحرين لاستعراض أفضل 20 قصة قدمها الطلبة المشاركين.
ويتمثل طموح "نكتب بالعربية" بإشراك فئة الناشئة البحرينيين في تشكيل الرؤى الوطنية المناطة بالتقدم التكنولوجي والتحول الرقمي، وذلك عبر كتابة قصة قصيرة باللغة الأم. واستهدفت هذه المسابقة الإبداعية طلبة المدارس من عمر 13 وحتى 18 عاماً، لتزويدهم بفرصة تأليف قصة قصيرة تتمحور حول مستقبل البحرين، على أن تتجسد فيها عناصر الإبداع، والتخّيل، والابتكار، والبلاغة اللغوية، وتفرد أسلوب الصياغة، والتكامل الثقافي والتكنولوجي.
يذكر أن المرحلة التقييمية الأولى من المبادرة شهدت استقبال 1929 مشاركة من أكثر من 100 مدرسة حكومية وخاصة، وقد تم اختيار أفضل 100 قصة منها للتأهل للمرحلة القادمة من المبادرة.
وخلال المرحلة التقييمية الثانية، اجتمع الطلبة المتأهلين لكتابة الموضوع الأساسي للمسابقة وفقاً للمعايير والشروط التي وضعتها لجنة تحكيم المبادرة، مع وجود إشراف مباشر من ممثلين الجهات المنظمة، وأثمر ذلك عن اختيار أفضل 20 قصة للوصول إلى مرحلة التصويت الإلكتروني العام.
وتضمنت أجندة الحفل الختامي كلمة افتتاحية أعرب فيها البنك عن فخره بنجاح "نكتب بالعربية"، وعبّر خلالها عن جزيل امتنانه لمختلف الهيئات والجهات الداعمة. كما تم استعراض قصص وإبداعات المشاركين، وتنظيم لقاءات إعلامية مع الطلبة لسرد تجربتهم وإبراز أفكارهم المتفردة.
كما شملت الأجندة عرضاً تقديمياً حول مراحل ومنجزات المبادرة، وتكريم للفائزين مع توزيع الجوائز والشهادات للطلبة والجهات الداعمة.
واختُتِم الحفل بتكريم الفائزين الـ10 في أفضل مشاركات قصصية، ومن ثم تدشين وتوقيع الإصدار الخاص بالمبادرة تحت عنوان "مستقبل مملكة البحرين"، متضمناً أفضل 20 قصة قصيرة ضمن المسابقة.
وأكد وزير الإعلام د.رمزان النعيمي أن المشاركة في المبادرة يجسد حرص الوزارة على دعم المبدعين من شباب البحرين في كافة المجالات ومنها مجال الكتابة الإبداعية بلغة تعبر عن الهوية الوطنية الأصيلة لمملكة البحرين.
وأشار إلى أن المبادرة شكلت فرصة سانحة لاكتشاف مواهب وطنية مبدعة في مجال القصة، ولاحتضان الموهوبين الذي سيثرون بدورهم الساحة الثقافية الشبابية في مملكة البحرين، وسيواصلون رفع اسم البحرين عالياً في الفعاليات الأدبية.
من جهته، أعرب وزير التربية والتعليم د.محمد جمعة عن تقديره للمبادرة التي مثلت إضافة لتشجيع طلبة المدارس على الاهتمام باللغة العربية، وأتاحت المجال لهم للتعبير عن مواهبهم الإبداعية الكتابية، مثمناً جهود البنك وفريق عمل الوزارة الذين عملوا بجد لإنجاح هذه المبادرة.
وقالت القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للبنك فاطمة العلوي: "نعتز أن نشهد هذا النجاح لمبادرة وطنية تحتفي بلغتنا الأم، وتُمجد أحد أهم أركان هويتنا العربية، وتسلط الضوء على إبداعات الكفاءات المحلية الناشئة".
وأكدت أن ما يجعلنا أكثر فخراً، تفوق تمثيل الإناث في مسابقة الكتابة الإبداعية هذه، وهو ما يعكس تميز وجدارة الشابة البحرينية في شتى المجالات، ويتماشى مع توجهاتنا الرامية للنهوض بدور المرأة وتمكينها من التطور والتقدم المهني، وضمان وصول صوتها، وتبوئها مصاف الريادة مستقبلاً على صعيد الابتكار، وإشراكها بشكل أكبر في مسيرة التنمية المؤسسية والوطنية.
رئيس أسرة الأدباء والكتاب د. راشد نجم قال: "نفخر بجني ثمار هذه المبادرة المباركة، والتي أثبتت مدى الوعي الموجود لدى أبنائنا وبناتنا، واهتمامهم باللغة العربية".