أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء على المستويات المتميزة التي وصلت إليها العلاقات المتينة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة تدعمها الشراكات الاستراتيجية في مختلف المجالات وخاصة العسكري والدفاعي، والتي كان آخرها الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار بين البلدين الصديقين، مشيراً سموه إلى أهمية مواصلة تعزيز مسارات العلاقات الثنائية بين البلدين والدفع بها نحو آفاق أكثر تكاملاً بما يسهم في تحقيق الأهداف والتطلعات المشتركة ويعود بالنماء والتقدم على البلدين وشعبيهما الصديقين.

جاء ذلك لدى لقاء سموه حفظه الله اليوم، بحضور الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، وسعادة الفريق الركن عبدالله بن حسن النعيمي وزير شؤون الدفاع، والفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي رئيس هيئة الأركان، سعادة السيدة آن نيوبرغر نائب مستشار الأمن القومي للتكنولوجيا السيبرانية والناشئة في الولايات المتحدة الأمريكية، والوفد المرافق، وذلك في إطار المنتدى العشرين للأمن الإقليمي "حوار المنامة 2024".

وأشار سموه إلى ما تشهده مسارات العمل والتنسيق المشترك بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية من تقدمٍ ونمو على كافة الأصعدة، مؤكدًا سموه على الدور المحوري للولايات المتحدة الأمريكية الصديقة إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، لافتًا سموه إلى دعم مملكة البحرين لكافة الجهود والتحركات الإقليمية والدولية الهادفة إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، بما يسهم في مواصلة تحقيق التنمية واستدامتها لكافة شعوب ودول العالم.

وأشار سموه إلى أن الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار (C-SIPA) بين البحرين وأمريكا مثلت نقطة انطلاق لإطار متعدد الأطراف يهدف إلى جمع الدول ذات التوجهات المشتركة في تحقيق الاستقرار والازدهار، ومثالاً فعالاً لرؤية شاملة قائمة على الاحترام المتبادل والأهداف المشتركة.

كما أكد سموه أنه من منطلق الإيمان بأن الانضمام إلى شراكات واسعة النطاق أمر ضروري لتعزيز العمل الدولي متعدد الأطراف ليصبح التعاون بين الدول حجر الأساس في أطر أمننا الجماعي، فإن من خلال الشراكات والاتفاقيات الفاعلة بإمكان المجتمع الدولي بناء مستقبل يسوده السلام ويحقق النمو الاقتصادي لمصلحة الجميع.

كما جرى خلال اللقاء، تبادل وجهات النظر واستعراض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب أوجه تعزيز التنسيق والتعاون المشترك في المجالين العسكري والدفاعي منها.