أميرة البيطار

الطفولة هي حجر الأساس الذي يُبنى عليه مستقبل الإنسان، وذكريات الطفولة تشكل جزءاً أساسياً من شخصية الفرد وطريقة تعامله مع الحياة. لذا يتحمل الآباء والأمهات مسؤولية كبيرة في تقديم ذكريات سعيدة ومبهجة لأطفالهم، تُصبح لاحقاً ملاذاً دافئاً يلجؤون إليه في لحظات الحزن أو التحديات.

لصنع ماضٍ سليم، يجب أن يحرص الوالدان على خلق بيئة آمنة ومستقرة خالية من التوتر والصراعات. يمكن تحقيق ذلك من خلال تخصيص وقت يومي للعب مع الأطفال، ومشاركة لحظاتهم الخاصة، والاحتفال بإنجازاتهم الصغيرة والكبيرة على حد سواء. كما أن الحوار المفتوح والمستمر مع الطفل يساعده على الشعور بالحب والتقدير.

كذلك، ينبغي تجنب تعريض الأطفال لمواقف تملؤها المشاكل أو المخاطر، سواء داخل الأسرة أو خارجها. بدلاً من ذلك، يمكن تعزيز فضولهم وشغفهم بالحياة من خلال الأنشطة الإبداعية، والقصص الملهمة، والرحلات العائلية التي تضيف لمسة سحرية لذكرياتهم.

الطفل الذي ينشأ في أجواء مليئة بالحب والدعم سيكبر بثقة بالنفس وسلام داخلي، لذا اصنع لطفلك ماضياً يتمنى أن يُعيده، وذكريات تضيء دربه أينما كان.