أشاد نشطاء في مجال البيئة بإطلاق سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة لمبادرة "قرم البحرين"، والتي تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية زراعة أشجار القرم في مملكة البحرين، وتعزيز الشراكة المجتمعية لتحقيق الأهداف البيئية المختلفة، بما يدعم تنفيذ مبادرات خطة العمل الوطنية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2060، وذلك ضمن التزامات المملكة في مواجهة تحديات التغير المناخي وحماية البيئة. وأكد النشطاء أن إطلاق سموه لمبادرة (قرم البحرين) يشكل انطلاقة للمهتمين في مجال البئية في العمل ضمن هذه المبادرة الوطنية لتحقيق الأهداف البيئية المستدامة لمملكة البحرين. وفي هذا السياق، قال الدكتور وليد زباري أستاذ الموارد المائية بجامعة الخليج العربي: "كعاملين في المجال البيئي، نحن فخورون بإطلاق سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة لمبادرة (قرم البحرين)، والتي تعتبر من المبادرات البيئية الداعمة للتشجير، كما تعد استثماراً نوعياً لمستقبل الأجيال القادمة". وأوضح الدكتور زباري أن المبادرة ستعزز من التزام مملكة البحرين الطموح بمكافحة التغير المناخي وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، مؤكداً ثقته بتحقيق المبادرة لهدف مضاعفة أشجار القرم، باعتبارها تسهم وبشكل فعال في تعزيز الشراكة بين جميع أفراد المجتمع والجهات الحكومية والخاصة. من جهته قال البروفيسور إسماعيل محمد المدني: "مبادرة قرم البحرين التي أطلقها سمو الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة، تعد إحدى المبادرات الوطنية الداعمة لتوسعة المسحات الجغرافية لشجرة القرم في مملكة البحرين، لما لها من أهمية على مستوى التنوع الحيوي والفطري. وتابع "نشجع على إشراك المهتمين في البيئة والجمعيات الأهلية في مبادرة قرم البحرين التي تشكل انطلاقة للجميع للمشاركة في مضاعفة أشجار القرم من خلال عمليات التشجير الساحلية، حيث تأتي هذه المبادرة في إطار جهود مملكة البحرين الرامية لزيادة رقعة المسطحات الخضراء، وتركز بشكل أساسي على التشجير البحري، بغرض توفير موئل للكائنات البحرية، بما يعزز من تكاثرها. من جانبه، أشاد علي محمد القصير رئيس مجلس إدارة جمعية كلين أب البحرين بمبادرة (قرم البحرين)، والتي تهدف إلى الحفاظ على البيئة وضمان استدامة مواردها من أجل غدٍ أفضل للجميع. وقال القصير إن إطلاق هذه المبادرة يعكس مدى التزام وحرص مملكة البحرين في الحفاظ على الحياة الفطرية والبحرية وتحقيق التوازن البيئي، لبلوغ الأهداف المناخية من خلال خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 30% بحلول عام 2035، مؤكداً أن أعضاء ومنتسبي جمعية كلين أب البحرين على أتم الاستعداد لدعم هذه المبادرة النوعية بشتى السبل الممكنة لتحقيق الأهداف المنشودة.
من جهتها أكدت هيا الدوسري استشارية بيئية، أن مبادرة قرم البحرين تعكس الرؤية الكبيرة لسمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، وتؤكد التزام مملكة البحرين بتعزيز التوازن البيئي، لافتةً إلى أن زراعة أشجار القرم لها فوائد عظيمة في الجانب البيئي، باعتبارها تمتص الغازات الدفيئة بكفاءة عالية. وتابعت الدوسري بأن أشجار القرم تعشق الأجواء الحارة والمياه المالحة التي تتميز بها البحرين، ويمكنها تكوّين غاباتٍ كبيرة تساعد في تخفيف تلوث الهواء وتقليل درجات الحرارة وزيادة الظل وتعزيز الناحية الجمالية للمملكة، كما تخلق أشجار القرم موائل ممتازة للطيور والحشرات، وتساعد أزهارها على زيادة النحل وملقحات المحاصيل الزراعية، هذا بالإضافة إلى قدرة جذور القرم على تشكيل موائل للأسماك حيث تضع بيوضها بعيداً عن تيارات البحر القوية، وتوفر أشجار القرم كذلك جداراً حامياً من الأمواج القوية والتي تحمي السواحل المنخفضة من إرتفاع سطح البحر مع تغير المناخ والاحتباس الحراري، مشيرة إلى أن غابات القرم تعد عاملاً جاذباً للسياحة حيث يستمتع الناس بركوب القوارب حولها والاستمتاع بجمال الطبيعة في مملكة البحرين.