نجحت الأستاذة مريم سند عبدالله معلمة اللغة الإنجليزية بمدرسة غرناطة الابتدائية للبنات في تحقيق قفزة واضحة في مهارات طالباتها في استخدام هذه اللغة العالمية المهمة، ولاسيما في الكتابة والتحدث، وذلك عبر المبادرة التي أطلقتها بعنوان "لنتألق معاً"، والتي عززت فيها المنهج الدراسي بأنشطة تفاعلية غير تقليدية.

وقالت المعلمة إن أبرز الأنشطة التي تتضمنها هذه المبادرة هي تقديم عدد من الحصص بشكل ممتع في الفضاء المدرسي، في ظل وجود جداريات في أماكن متنوعة تشجع على تعلّم اللغة الإنجليزية، إضافةً إلى تخصيص "الدفتر اللامع" لكل طالبة، لتوثق فيه ما تكتسبه من مفردات جديدة تقوم بالبحث عنها، مع توظيفها في صياغة نصوص كتابية، وتزيين الصفحات بأسلوبها الفني الخاص، والمشاركة بما تكتبه في الحصص، عبر القراءة والشرح، مع تقديم التغذية الراجعة من قبل المعلمة، بما انعكس بشكل كبير على مستوياتهن جميعاً.

وأوضحت أنها اختارت هذا الاسم لمبادرتها، لإيمانها بأن لكل طالبة إمكانات لامعة تحتاج للاستكشاف والصقل، وعندما تتكاتف الجهود يصبح هذا المسعى أكثر فائدة، وذلك عبر تفعيل مبدأ التعلّم التعاوني والنشط، لتشجيع الطالبات على العمل ومشاركة أفكارهن معاً، لتعزيز ثقتهن بأنفسهن وتحسين مهاراتهن اللغوية.

وعبرت الطالبات حنين جلال، وفاطمة محمد، وحوراء حسين، وزهراء محمود عن سعادتهن بهذه المبادرة التي ساعدتهن على التغلب على خجلهن في التحدث باللغة الإنجليزية أمام الناس، كما عززت المخزون اللغوي لديهن، وحفزتهن على تطوير مهارتي القراءة والكتابة.

وأشادت الأستاذة نور صالح العطاوي مديرة المدرسة بهذه المبادرة التي تعد نموذجاً يحتذى به في مجال التعليم عبر الابتكار والتفكير خارج الصندوق، في ظل جهود الكوادر البحرينية المتميزة في المدارس الحكومية، بدعم كبير من وزارة التربية والتعليم.