أعلنت هيئة البحرين للسياحة والمعارض عن إطلاق فعالية "ريترو المنامة"، والتي تأتي ضمن موسم أعياد البحرين 2024، حيث ستُقام في أكثر من موقع في سوق المنامة خلال الفترة من 25 ديسمبر الحالي وحتى 7 يناير 2025، وذلك بهدف الاحتفاء بإرث المنامة التاريخي والاقتصادي والاجتماعي.
وستشهد شوارع السوق القديمة، والساحات، والمجمعات التجارية عروضاً ثقافية وفنية تعكس هوية البحرين خلال حقب زمنية مختلفة، حيث من المُتوقع أن تستقطب المواطنين والمقيمين والزوار بشكل عام، وخاصة مواطني دول مجلس التعاون الخليجية، نظراً لما شهدته وتميّزت به منطقة الخليج العربي خلال تلك الفترة من تحولات اقتصادية واجتماعية كبيرة.
وأكدت الرئيس التنفيذي للهيئة سارة بوحجي، أن سوق المنامة يمثّل رمزاً غنياً بتاريخه العريق وثقافته المتنوعة، مشيرةً إلى أن "ريترو المنامة" تأتي كاحتفاء بروح هذه المدينة التي ألهمت أجيالاً عبر الزمن.
وأوضحت أن الفعالية، تهدف إلى تقديم تجربة مميّزة تعكس الترابط بين الماضي والحاضر، وتعزيز ارتباط الجميع بإرث مملكة البحرين الغني الذي يشكّل جزءاً من الذاكرة الخليجية.
وأضافت بوحجي، أن الفعالية تتميز بطابع الحقب الزمنية القديمة سواء في التصاميم أو الموسيقى أو الألعاب الكلاسيكية، وستشمل الأنشطة مواقع متعددة في سوق المنامة، بما في ذلك المجمعات التجارية التي كانت نشطة خلال تلك الحقبة، مع استخدام أسطح بعض المباني التي توفر إطلالات على السوق والمدينة، مما يُتيح للزوار فرصة الاستمتاع بالأجواء الشتوية المميزة التي تنشط خلالها السوق.
وأعربت عن تطلّعها لأن يستمتع الحضور لاسيما من الأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي، بتجربة استثنائية في هذه الفعالية المميزة ضمن أعياد البحرين، والتي سيعودون خلالها بالزمن لحقب زمنية مهمة التي شهدت نهضة وتطور المنطقة.
وتشمل "المنامة ريترو" أنشطة متنوعة، من بينها الموسيقى، والأزياء الكلاسيكية، والمأكولات الشعبية، والألعاب ذات الطابع التقليدي، بالإضافة إلى معارض تُسلّط الضوء على المحطات التاريخية التي جعلت من المنامة رمزاً للنهضة الاقتصادية والتنوع الثقافي في الخليج العربي.
يُذكر أن فعالية "ريترو المنامة" تأتي ضمن موسم أعياد البحرين 2024، الذي يشهد تنظيم العديد من البرامج والأنشطة الترفيهية المتنوعة على مدار شهر ديسمبر، في إطار شراكة استراتيجية مع القطاع الخاص، حيث يهدف إلى إبراز مكانة البحرين كوجهة سياحية متميزة تستقطب المواطنين والمقيمين والزوار من الدول الخليجية الشقيقة، وتعزز دور القطاع السياحي في دعم الاقتصاد الوطني.