أميرة محمد البيطار

نعم عليَّ كأُمٍّ أن أعزّز استقلالية ابني حتى يصبح ذكياً اجتماعياً، يحب أن يختلط بالناس ولكن بحدود، ويعرف كيف يحمي نفسه من أي مخاطر قد تواجهه. إن تربية طفل يمتلك هذه السمات تتطلّب توجيهاً واعياً لتعزيز استقلاليته وثقته بنفسه.

أبدأُ بتشجيعه على اتخاذ القرارات البسيطة في حياته اليومية، مثل اختيار ألعابه أو طريقة قضاء وقت فراغه. هذه القرارات الصغيرة تبني أساساً قوياً للثقة بالنفس. أشرحُ له أهمية التفكير قبل الرد أو التصرّف، وأمنحهُ أمثلة على مواقف قد تواجهه، مثل التعامل مع زملاء المدرسة أو الغرباء، وكيفية الرد بحكمة ولباقة.

أتحدثُ معه عن مفهوم الحدود الشخصية، وأُعلّمه أن يكون ودوداً ولكن حازماً عندما يتطلب الأمر. أشرح له أن الرجوع للأهل ليس ضعفاً، ولكنه ليس ضرورياً في كل المواقف. أضعه في مواقف آمنة لاختبار قدرته على التصرّف بمفرده، مثل السماح له بالتحدث مع موظفي المحلات أثناء التسوق.

أحرص على تعليمه مهارات حلّ المشكلات وإدارة الضغوط، مع تعزيز شعوره بالأمان بأنني أثق بقدراته. هذه الخطوات ستساعده ليكون اجتماعياً، مستقلاً، وواعياً لكيفية التعامل مع تحديات الحياة بثقة.