أقامت سفارة مملكة البحرين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حفل استقبال بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المُعظم، حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وخليفة بن شاهين المرر وزير دولة بوزارة الخارجية، إلى جانب عدد من الوزراء والسفراء المعتمدين وكبار المسؤولين من السلك العسكري والشخصيات البارزة في الدولة في أجواء تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.

وخلال الحفل، ألقى السفير الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى دولة الإمارات، كلمة عبّر فيها عن أصدق التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله. كما أكد فخره واعتزازه بهذه المناسبة الوطنية وتهانيه القلبية لشعب مملكة البحرين ، مشيدًا بإنجازات المملكة خلال العهد الزاهر لجلالة الملك، والتي تتزامن هذا العام مع الاحتفال باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم في البلاد.

وأشاد السفير الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة بعمق العلاقات التاريخية الراسخة بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، مؤكدًا أنها تمثل نموذجًا مشرفًا للعلاقات الأخوية المثالية بين الدول الشقيقة. وأوضح أن هذه العلاقات تعد مثالًا يُحتذى به في تحقيق الوحدة الخليجية والرؤى المشتركة التي تجمع القيادتين الحكيمتين. كما أشار إلى الشراكة الوثيقة التي تستند على أسس قوية من الود والاحترام المتبادل، وتعززها أواصر الدين والدم والتاريخ واللغة، بالإضافة إلى وشائج القربى والهدف المشترك والمصير الواحد، مما يعكس مدى التلاحم والتكامل بين البلدين الشقيقين.

وقال إن العلاقات بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تتسم بالتوافق والتناغم في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ما يجعلها نموذجًا رائدًا في العلاقات الثنائية بين الدول، بما شهدته من العديد من المحطات التاريخية التي ساهمت بشكل مباشر في تعزيزها واستدامتها عبر السنوات، سواء على الصعيد الثنائي أو في إطار مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مما انعكس إيجابيًا على تحقيق مصالح البلدين الشقيقين .

وأضاف السفير إن هذه العلاقات تستند إلى دعائم قوية ترسخت على مدى عقود طويلة من التاريخ المشترك، حيث تُقدَّر هذه الروابط العميقة التي تجمع بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بأكثر من مئتي عام، مشكّلةً إرثًا يعكس التلاحم والتقارب بين الشعبين الشقيقين.

وأكد سفير مملكة البحرين في أبوظبي أن العلاقات بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تشهد أزهى مراحلها مشيراً إلى عمق الشراكة الأخوية التي تجسدت من خلال التفاهمات المشتركة وتبادل الزيارات الرسمية الودية. كما نوّه إلى أولى الزيارات الرسمية التي قام بها الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، إلى مملكة البحرين في نوفمبر 2024، وما تضمنته تلك الزيارة من جلسة مباحثات رسمية في قصر القضيبية بالمنامة، حيث تم بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والشراكات في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية، واستعراض فرص التعاون المستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة بين البلدين. وأكد السفير أن هذه المباحثات تعكس عمق العلاقات التاريخية التي تربط مملكة البحرين ودولة الإمارات، المبنية على أسس من الأخوة والتفاهم المشترك.

واختتم الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة كلمته بالتعبير عن فخره واعتزازه بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه العلاقات الأخوية بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. وأشاد بما يجمع قيادتي وحكومتي البلدين من سياسة خارجية حكيمة، ورؤى ومواقف دبلوماسية متطابقة، سواء في دعم مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو في مساندة الحقوق والقضايا العربية والإسلامية العادلة. كما أعرب سعادته عن أمله في أن يشهد البلدان الشقيقان مزيدًا من التقدم والنمو والرخاء، بما يعكس عمق العلاقة المتميزة التي تربط بينهما على كافة المستويات.