نظمت جمعية التمريض والقبالة البحرينية بالتعاون مع مركز أبحاث المرأة في الجامعة الملكية للبنات ندوة علمية بمناسبة الاحتفال بـ يوم المرأة البحرينية بعنوان: "دور التمريض والقبالة في تطوير الخدمات الصحية في مملكة البحرين". وأقيمت الندوة يوم الأربعاء الموافق 18 ديسمبر 2024 في مقر الجامعة الملكية للبنات في الرفاع، تحت شعار المجلس الأعلى للمرأة لهذا العام: "المرأة شريك جدير في بناء الدولة".

وفي كلمته الافتتاحية، رحب الدكتور رياض حمزة، رئيس الجامعة الملكية للبنات، بالضيوف الكرام من بينهم الدكتور علي فخرو، وزير التربية والصحة الأسبق والخبير العالمي، والدكتورة جميلة جاسم مخيمر، رئيسة جمعية التمريض والقبالة البحرينية والسيدة بدرية يوسف الجيب، مستشارة تطوير برنامج الاستقرار الأسري لدى الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة، مناهل محسن آل إبراهيم، رئيسة قسم التخطيط والتقييم والآنسة أمل يعقوب عبدالله بدو - رئيسة قسم الاستشارات الأسرية بمركز دعم المرأة, بالإضافة إلى ممثلي المجلس الأعلى للصحة ووزارة الصحة، ومتحدثين من منظمة الصحة العالمية (WHO)، وأعضاء جمعية التمريض والقبالة البحرينية.

وأعرب الدكتور حمزة عن تقديره لمبادرات جمعية التمريض والقبالة البحرينية التي تم تنفيذها بالتعاون مع مركز أبحاث المرأة في الجامعة الملكية للبنات. وأكد على التزام الجامعة بدعم التعليم والبحث والابتكار في مجال الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أهمية مركز أبحاث المرأة في تحقيق الأولويات الوطنية. كما أوضح أن من أهداف الندوة جمع التوصيات في تقرير شامل سيتم تقديمه إلى المجلس الأعلى للمرأة و المجلس الأعلى للصحة ووزارة الصحة والجهات المعنية لدعم تطوير قطاع التمريض والقبالة في المملكة.

وأشارت الدكتورة جميلة جاسم مخيمر، رئيسة جمعية التمريض والقبالة البحرينية، إلى أهمية الاحتفال بمساهمات المرأة البحرينية في تطوير الرعاية الصحية، خاصة دور الممرضات والقابلات منذ الأربعينيات. كما نوهت إلى الجهود المستمرة للنهوض بالقطاع الصحي، مؤكدة أن المرأة البحرينية نجحت في مواجهة التحديات والتطورات العلمية والاجتماعية والاقتصادية.

شهدت الندوة مشاركة نخبة متميزة من المتحدثين والخبراء الذين استعرضوا تطور ومستقبل القطاع الصحي والرعاية التمريضية في مملكة البحرين.

قدم الدكتور علي فخرو عرضًا تاريخيًا ورؤية مستقبلية حول الخدمات الصحية والرعاية التمريضية، مسلطًا الضوء على التحديات والفرص المستقبلية. تناولت الدكتورة أميليا لوتو، من منظمة الصحة العالمية في جنيف، استراتيجيات التمريض والقبالة على المستوى العالمي، بينما استعرضت الدكتورة دينا الخميس، ممثلة منظمة الصحة العالمية، دور التمريض والقبالة في بناء القطاع الصحي في البحرين والمنطقة. وسلطت الدكتورة فريبا الدرازي، مستشارة القوى العاملة الصحية السابقة في منظمة الصحة العالمية وعضو استشاري في المجلس الأعلى للصحة، الضوء على أبرز إنجازات تطوير الكوادر التمريضية في المملكة.

وشاركت الأستاذة بتول المهندس، المستشارة في تعليم التمريض، بعرض لمحة تاريخية عن تطور التعليم التمريضي ودوره في بناء القطاع الصحي. كما تناولت الدكتورة نعيمة القصير، مديرة الصحة السابقة في منظمة الصحة العالمية، منهجيات تطوير القطاع الصحي وأولوياته بما يتماشى مع التحديات الاقتصادية والجيوسياسية. واستعرضت الأستاذة فاطمة عبد الواحد الأحمد، وكيلة وزارة الصحة السابقة، تجربتها في رفع مستوى الرعاية الصحية، مركزة على تحديات وإنجازات قطاع التمريض والقبالة.

وختامًا، تناولت الدكتورة كريستال قمير، مديرة مركز الأبحاث في الجامعة الملكية للبنات، أولويات الصحة العامة وأهمية البحوث العلمية في دعم صحة المرأة ومعالجة التحديات الصحية الوطنية.

واختتمت الندوة بمناقشات مكثفة حول الإنجازات والتحديات والطموحات المستقبلية لتطوير تعليم وممارسات التمريض والقبالة في مملكة البحرين. وركز المشاركون على ضرورة تعزيز جودة الرعاية الصحية وفتح مجالات الابتكار لتحقيق تقدم مستدام في القطاع الصحي.

شهدت الندوة حضور عدد كبير من المختصين من المجلس الأعلى للمرأة، والشؤون الصحية، ورؤساء الأقسام بالمستشفيات والمراكز الصحية، والكوادر التمريضية، وأعضاء جمعية التمريض والقبالة، بالإضافة إلى طلبة الجامعة الملكية للبنات وطلبة التمريض.

وسيتم جمع نتائج وتوصيات الندوة في تقرير شامل سيتم تقديمه إلى الجهات المعنية، بما في ذلك المجلس الأعلى للصحة ووزارة الصحة، بهدف دعم تطوير السياسات المستقبلية وتحسين خدمات الرعاية الصحية في مملكة البحرين.