رائد البصري
1- السلوك الناجح للشاب بعد رشده أن يهتم بالاهتمامات التي تنفعه وتساعده على تكوين مستقبل ناجح وأسرة سعيدة من التعلم اللازم والأدب اللائق وأن تكون له علاقة ملائمة مع من حوله من آباء وأمهات وإخوة وأخوات وأصدقاء وزملاء، حتى تكون تلك العلاقة مساعدة على حياة هادئة ومناسبة وسليمة وسعيدة، ويتجنب العلاقات المؤذية والأشياء الضارة، وينتفع بإرشادات الوالدين ونصائحهم انتفاعاً جيداً.
2- السلوك السليم للتلميذ أن يدرس بشكل يؤدي إلى نجاحه وتفوقه ويستوجب تقدير المعلم وإعجابه، ولا يختار على الدراسة اهتمامات لا تأثير إيجابياً لها في حاضره أو مستقبله، ويستثمر وقته.
3- السلوك الناجح للمعلم أن يدرّس التلاميذ تدريساً جيداً ومفهماً حتى يؤدي إلى النمو العلمي للطلبة وفاءً بما التزم به من تدريس الطلبة، فيكون معلماً ناجحاً يستوجب التقدير من الطلبة وأهاليهم ومن الإدارة المسؤولة عنه، ويرتزق رزقاً حلالاً طيباً مباركاً.
4- السلوك الناجح للأب أن يتكفل أولاده على وجهٍ يؤدي إلى سعادتهم، وسعادته بهم من حيث كفاية المؤونة والتربية والتعليم وسائر مقتضيات الحياة اليومية.
5- السلوك الناجح للزوجين أن يتعاملا بينهما بمودة ورحمة حتى يكون أحدهما سكينةً للآخر ودفئاً ولا يعكّرا حياتهما بالخلافات الخاطئة والأماني الكاذبة والانفعالات العاجلة والمنافسات الواهمة.
6- السلوك الناجح للفتاة ألا تفكّر في إثارة الفتيان بمظهرها وحركاتها، بل تهتم بوقارها ويكون طموحها الزواج الناجح، وتتجنب العلاقات العابرة لتكوّن حياة أسرية سعيدة حسبما تسمح به مقادير الحياة.
7- السلوك الراقي للباحثين العلميين أن يسعوا إلى استيعاب ما بلغه العلم من قبل وتفهّمه على وجهه وأن يهتموا بالبلوغ به إلى مبلغ أعلى حتى يكونوا جزءاً من حركة تطور العلم وتقدمه، لينالوا بذلك التقدير الملائم في محيطهم ويعيشوا من خلاله حياتهم بسعادة واحترام.
8- السلوك الحضاري للمجتمع أن يسعى إلى توفير حياة سعيدة للجميع وتكافل أفراده بشكل مناسب حتى تقلّ فيه نوازع الشر ودواعي الجريمة ويعمّ فيه الأمان والعدل ويتقدم المجتمع في عزٍّ ورخاء.
9- السلوك الناجح للمدير أن يسعى إلى سعادة موظفيه على الوجه الذي يُتاح له ويهتم بتوفير بيئة عمل ناجحة يسودها العدل بعداً عن التمييز والتفرقة بين العاملين، لتحقيق أهداف المؤسسة الروحية أو الخدمية.
10- السلوك المتوازن للمجتمع الدولي أن تسعى لتعميم السعادة في المجتمع البشري بما يتاح لهم وفق مؤهلات كل مجتمع وخصوصياته بدلاً عن الانحياز إلى أطراف دون أخرى مع الكيل فيها بمكيالين حسب المصالح، وأن تسعى لتحقيق نظام قائم على العدل حسب ما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة.
وهكذا يكون لكل إنسان سلوك حكيم وملائم يضمن ما يتأتى له من الصلاح والسعادة وفق ما تسمح به مقادير الحياة وقواعدها وفق قابلياته وقدراته وبيئته.
كما أن المجتمع الحكيم يبني علاقات مستدامة بين أفراده ومجتمعه ودولته.