970x90

طلبة برنامج الدبلوم المهني في إدارة المخلفات يطلعون على تجارب إعادة التدوير لربط الجانب النظري بالعملي

  • facebook share
  • x share
  • whatsapp share
  • telegram share
  • plus iconfont iconminus icon
  • read mode icon

نظم برنامج الدبلوم المهني في إدارة المخلفات الذي تطرحه كلية التربية والعلوم الإدارية والتقنية بجامعة الخليج العربي عدداً من الزيارات الميدانية لمواقع إعادة تدوير أنواع مختلفة من المخلفات في مملكة البحرين، بهدف تعزيز الجانب النظري بالتطبيق والتجربة في دراسة الدبلوم الاحترافي.

هذا، واطلع طلبة الدبلوم المهني في إدارة المخلفات، الذي تطرحه الكلية بالتعاون مع مركز جامعة الخليج العربي لخدمة المجتمع والاستشارات والتدريب والتعليم المستمر، على تجربة تحويل المخلفات الزراعية الخضراء إلى سماد خلال زيارتين علميتين إلى موقع هورة عالي ومردم عسكر الخاص بردم المخلفات البلدية، بالتعاون مع شركة أوربيسر لخدمات النظافة ووزارة البلديات والزراعة.

وأشارت أستاذة الهندسة البيئية المساعدة في كلية التربية والعلوم الإدارية والتقنية، الدكتورة سمية يوسف، مؤسس ومنسق البرنامج، إلى أنه تم خلال الزيارة التعرف عن كثب على طريقة التسميد بمراحلها، التي تعتبر إحدى أبرز التقنيات المستدامة والشائعة عالمياً، والتي تتميز ببساطتها وسهولة تطبيقها.

وقالت: "تعتبر هذه التقنية من التقنيات البيولوجية الحيوية لمعالجة المخلفات الزراعية الخضراء والمتحللة بيولوجياً، مثل بعض مكونات مخلفات الطعام. كما أن تقنية التسميد تُعدُّ تقنية تخمير هوائي، وتحتاج لتوفير ظروف معينة لضمان نجاح تطبيقها، منها نسبة رطوبة لا تقل عن 70%، ونسبة الكربون إلى النيتروجين لا تقل عن 20 ولا تزيد على 30. كما أنها تحتاج إلى أراضٍ شاسعة، مع إمكانية تنفيذها في براميل خاصة جيدة التهوية يتم ضمان تهويتها باستمرار، مع متابعة قياس الرطوبة والعناصر الأساسية. ويُعد فصل المخلفات من المصدر أحد العوامل المهمة لنجاح هذه التقنية، لضمان جودة المخرجات وعدم تلوثها بالبلاستيك والزجاج."

وأشارت إلى أن هذه الزيارات الميدانية تساهم في إثراء الحصيلة المعرفية لدى طلبة الدبلوم، الذين ينتمون إلى مختلف القطاعات من دول مجلس التعاون، مثل القطاعات البلدية والصناعية والصحية والتجارية الاستثمارية. وأكدت أن إدارة المخلفات أصبحت واحدة من أهم المشكلات البيئية العالمية وأبرز تحديات المدن الحضرية حول العالم. وأضافت أنه أصبح من الضروري فهم التلوث البيئي وإدارة المخلفات بطريقة مستدامة.

من الضروري أن يستوعب طلبة الدبلوم بشكل عميق أهمية إدارة المخلفات بطرق متكاملة ومستدامة، وفق منهجية تدوير دائرية وليست خطية مستنزفة للموارد. كما شددت على أهمية التوعية بالإنتاج والاستهلاك المستدامين في منطقتنا من خلال التعرف على مختلف التجارب والمشاريع الناجحة.

يُشار إلى أن برنامج الدبلوم المهني في إدارة المخلفات، الذي يحظى بدعم مباشر من برنامج الأمم المتحدة للبيئة – مكتب غرب آسيا، واعتماد معهد تشارترد البريطاني الدولي لإدارة المخلفات، هو أول برنامج معتمد من نوعه في الخليج والمنطقة العربية، خصوصاً بعد حصوله على الاعتماد من المعهد الدولي البريطاني المعتمد لإدارة المخلفات CIWM. وقد خرَّج البرنامج حتى الآن 56 خريجاً يمثلون نخبة من الخبراء في مجال الإدارة المستدامة للمخلفات، والذين ساهموا في دعم الرؤى المستدامة وتطلعات دول مجلس التعاون نحو تحقيق التنمية المستدامة.

50
970x90

فيديو