فعاليات مؤتمر الخليج لحالات القلب المعقدة والتصوير داخل الشرايين التاجية (GIS CompEdge 2025)، والذي تنظمه الجمعية الخليجية لقسطرة القلب يومي 12 و13 سبتمبر الجاري، بالتعاون مع شركة آيكوم، وبحضور اللواء طبيب فؤاد عبد القادر سعيد المدير التنفيذي لمركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل الخليفة التخصصي للقلب بالإنابة عن معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد الله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، ومشاركة نخبة من القيادات الصحية والطبية والإقليمية والدولية، وأكثر من 100 متخصص وخبير بهذا المجال.
وخلال افتتاح المؤتمر ألقى الدكتور فواز المطيري رئيس الجمعية الخليجية لقسطرة القلب، كلمة أعرب خلالها عن سعادته بانعقاد المؤتمر للمرة الأولى في مملكة البحرين، مشيراً إلى أن الجمعية الخليجية حرصت على أن يكون المؤتمر محطة سنوية للعلم والمعرفة، يجتمع فيها الخبراء لمناقشة أحدث التطورات وأصعب التحديات في طب القلب التداخلي.
وأوضح الدكتور فواز المطيري أن مؤتمر الخليج لحالات القلب المعقدة والتصوير داخل الشرايين التاجية، والذي تمتد جلساته على مدى يومين، سيتضمن جلسات علمية، وورش عمل متخصصة، ومناظرات تفاعلية، بمشاركة واسعة من الأطباء والباحثين والكوادر الصحية، مفيداً بأن هذا المؤتمر تكمن أهميته في كونه يعقد في توقيت يشهد تطورات متسارعة في مجال طب القلب التداخلي، حيث أصبح الاعتماد على تقنيات التصوير والفيزيولوجيا القلبية ركناً أساسياً في دقة التشخيص وسلامة القرارات العلاجية، كما يمثل هذا الحدث فرصة مواتية للأطباء الشباب والمتدربين للاحتكاك المباشر مع قامات علمية بارزة، والاطلاع على أحدث الابتكارات التي تشكل مستقبل التخصص.
وأضاف أن استضافة مملكة البحرين لهذا المؤتمر يعكس مدى ثقة المؤسسات الإقليمية والدولية في مكانتها كبوابة للعلم والمعرفة الطبية في منطقة الخليج، ومن شأن هذا التجمع أن يسهم في تعزيز موقع البحرين كمنصة حيوية للبحث العلمي والتطوير المهني، ويؤكد في الوقت ذاته التزامها بدعم المبادرات التي ترتقي بجودة الرعاية الصحية في المنطقة.
وقال رئيس الجمعية الخليجية لقسطرة القلب أن مؤتمر هذا العام يتميز بدمج حدثين رئيسيين هما عرض حالات المضاعفات والتصوير والقياسات الفسيولوجية داخل الشرايين، ليقدما برنامجاً علمياً متكاملاً يجمع بين الجانب العملي والابتكار العلمين منوهاً ببرنامج CVP المخصص لفريق التمريض والفنيين ومقدمي الرعاية الصحية المساندة والذي سيتم استعراضه خلال الجلسات، ومؤكداً على أهمية دور الفريق متعدد التخصصات في تحسين نتائج المرضى ونجاح التدخلات العلاجية.
من جانبه أكد الدكتور موسى أكبر، مدير برنامج Complication Cases Show، أن الهدف من هذا البرنامج لا يقتصر على عرض الحالات المعقدة، بل يركز على خلق مساحة للتعلم الجماعي والتفكير المشترك في الحلول، حيث تمثل المضاعفات رغم صعوبتها فرصة مواتية لتعزيز الممارسات وتحسين القدرة على اتخاذ القرار. وأوضح أن البرنامج سيعرض تجارب حقيقية يقدمها أطباء من مختلف الدول لتكون مادة للنقاش والتحليل.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور عبد الله شهاب مدير برنامج Complication Cases Show، إلى أن التحديات التي يواجهها الأطباء في القسطرة ليست مجرد عقبات، بل دروس عملية تثري المعرفة وتدفع نحو تطوير البروتوكولات العلاجية. وأضاف أن ما يميز هذا البرنامج هو الصراحة والشفافية في مشاركة النجاحات والأخطاء على حد سواء، معتبراً أن ذلك هو السبيل الأمثل لتطوير المهنة وخدمة المرضى.
من جهة أخرة أكد الدكتور خالد بن ثاني مدير برنامج Imaging & Physiology، أن البرنامج يشكل منصة متقدمة تجمع بين أحدث أدوات التشخيص وأعلى مستويات الممارسة السريرية، مشيراً إلى أن تقنيات مثل OCT وIVUS وFFR وiFR أصبحت محورية في رسم الخطة العلاجية المثلى، موضحاً أن الجلسات التفاعلية والحالات العملية المطروحة ستعزز من قدرة المشاركين على دمج هذه التقنيات في القرارات اليومية.
بدوره، شدد الدكتور رائد الكتشان مدير برنامج Imaging & Physiology، على أن دمج محور المضاعفات مع محور التصوير والقياسات الفسيولوجية يمنح المؤتمر ميزة استثنائية، حيث يتم تناول التحديات الواقعية جنباً إلى جنب مع التقنيات الحديثة، مؤكداً أن هذا النهج سيفتح آفاقاً جديدة أمام المشاركين، ويسهم في ترسيخ مكانة البحرين كمنصة علمية إقليمية في مجال طب القلب التداخلي.