أكَّدت د. جميلة السلمان رئيس لجنة الخدمات بمجلس الشورى، أن الزيارة الرسمية الناجحة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى اليابان الصديقة، تمثّل محطة تاريخية مهمة في مسار العلاقات البحرينية اليابانية التي تحظى برعاية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، وجلالة الإمبراطور ناروهيتو إمبراطور اليابان.
وأشارت د. السلمان إلى أن العلاقات بين مملكة البحرين واليابان ترتكز على أسس راسخة من التعاون الوثيق والشراكة البنَّاءة، بما يجسِّد تطلعات قيادَتي البلدين نحو توسيع آفاق العمل المشترك في مختلف المجالات، وبما يسهم في استحداث فرص جديدة تعزِّز من المسارات التنموية بين الجانبين وتحقق المصالح المشتركة.
وأوضحت د. السلمان أن هذه العلاقات شهدت عبر العقود تطورًا ملحوظًا بفضل حرص البلدين على تعزيز التعاون والتنسيق المستمر، مشيدةً بالدور الهام الذي تضطلع به اليابان في دعم جهود التنمية ومساندة استقرار المنطقة.
كما نوَّهت د. السلمان باللقاءات المثمرة التي عقدها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء خلال الزيارة مع جلالة الإمبراطور ناروهيتو، وصاحب السمو الإمبراطوري ولي العهد، ودولة رئيس الوزراء، وعدد من كبار المسؤولين اليابانيين، وما قوبل به سموه من حفاوة بالغة وتقدير رفيع المستوى، بما يعكس مكانة البحرين وقيادتها على الصعيد الدولي.
واختتمت د. السلمان تصريحها بالتأكيد على أن النتائج الإيجابية لهذه الزيارة تمثّل نقلة نوعية في الارتقاء بالعلاقات الثنائية من مستوى الشراكة الشاملة إلى الشراكة الإستراتيجية، بما يفتح آفاقًا أرحب للتعاون السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والتجاري، إلى جانب مجالات الاستثمار والطاقة والصناعة والعلوم والتكنولوجيا والتحول الرقمي والفضاء والرعاية الصحية وغيرها من القطاعات الحيوية، مثمنةً في الوقت ذاته الدلالات الحضارية والثقافية لزيارة سموه جناح مملكة البحرين في معرض إكسبو 2025 أوساكا ورعاية فعالية اليوم الوطني للمملكة، مؤكدةً أن هذه الخطوات إنما تعكس الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة في بناء جسور تعاون أكثر متانة وازدهارًا بين البحرين واليابان.