ثمّن الدكتور هاني علي الساعاتي عضو مجلس الشورى ما حمله الخطاب الملكي السامي من مضامين وطنية عميقة ورؤى استراتيجية تعكس حرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لتوجيه دفة العمل الوطني والتشريعي نحو أولويات المرحلة المقبلة، بما يعزز من استدامة التنمية ويحفظ المكتسبات الوطنية، مشيرًا إلى أن الخطاب الملكي السامي شكل انطلاقة جديدة نحو تعزيز العمل التشريعي، والتمكين المجتمعي، والاستثمار في الطاقات البحرينية الشابة.
وأشار الساعاتي أن ما تفضل به جلالة الملك المعظم حفظه الله بشأن أهمية تحقيق الاستقلالية في حفظ وتنمية الثروات الوطنية، يعكس رؤية ملكية بعيدة المدى في استدامة الموارد الطبيعية والمحافظة عليها للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن ما جاء في الخطاب من تركيز على البيئة الفطرية، والزراعية، والموارد البحرية، وعلى وجه الخصوص تجارة اللؤلؤ الطبيعي، يعكس اعتزاز البحرين بإرثها الحضاري العريق، وحرصها على صون هويتها التاريخية، التي جعلت اسم البحرين مقترنًا باللؤلؤ الأصيل في مختلف بقاع العالم، وهو ما يشكّل مصدر فخر واعتزاز وطني دائم.
ونوّه بما تضمنه الخطاب من تأكيد على المبادئ الوطنية الراسخة، والدعوة إلى تعزيز الأمن الشامل، وتطوير الاقتصاد الوطني، واستدامة الموارد، وترسيخ الهوية البحرينية الجامعة، إلى جانب دعم الشباب، والاستثمار في التعليم والمعرفة، والتأكيد على أهمية الشراكة الفاعلة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، بما يسهم في تحقيق التطلعات الوطنية ومواصلة مسيرة التنمية والبناء في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المعظم حفظه الله.