هنأت رئيسة مجلس إدارة الجمعية البحرينية للتخطيط الاستراتيجي الأستاذة سما الرئيس قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه بمناسبة يوم المرأة البحرينية، مؤكدة أن هذا اليوم الوطني يحمل دلالات عميقة تعكس تقدير الدولة لدور المرأة ومكانتها في بناء المجتمع وأن النهج الملكي في تمكين المرأة كان ولا يزال ركيزة أساسية في تقدم البحرين وتطور مؤسساتها، حيث فتح أمام المرأة أبواب المشاركة والابتكار في مختلف ميادين العمل الوطني".

وأضافت أن هذا الدعم تعزّز بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، الذي أرسى منهجية متقدمة ترتكز على الكفاءة والمبادرة، مما جعل حضور المرأة جزءًا أصيلًا من رؤية البحرين المستقبلية، وأن تمكين المرأة ليس خيارًا تكميليًا بل ضرورة تنموية تسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وتحقيق الأهداف الوطنية طويلة المدى.

وأكدت سما الرئيس "أن لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، دورًا محوريًا في ترسيخ مكتسبات المرأة وتطوير أدوات عملها المؤسسي، إذ قدّمت سموها رؤية عصرية تقوم على البيانات والتخطيط الاستراتيجي، وأوضحت أن هذا النهج عزّز قدرة المرأة على الانخراط في مشاريع وطنية كبرى، وأسهم في إدماجها داخل منظومات متقدمة مثل الاقتصاد الرقمي والحوكمة والقطاع المالي، وأن بصمة سموها أصبحت واضحة في الطريقة التي تتعامل بها المؤسسات مع ملف المرأة، حيث باتت السياسات أكثر عمقًا ومرونة وتوافقًا مع الاحتياجات الفعلية.

وأوضحت رئيسة مجلس إدارة الجمعية البحرينية للتخطيط الاستراتيجي "أن المرأة البحرينية رسخت مكانتها عبر إنجازات نوعية طالت مجالات متعددة، بدءًا من مواقع القيادة والإدارة العليا، مرورًا بالمجالات التقنية والرقمية والبحثية، ووصولًا إلى القطاعات الدبلوماسية والطبية والاقتصادية"، وكذلك في مجالات متقدمة كالأمن السيبراني والطاقة المتجددة والفضاء يؤكد قدرتها على المنافسة في بيئات تتطلب مهارات عالية، لافتة إلى أن استثمار المرأة في التعليم والتطوير المهني مكّنها من أن تكون عنصرًا منتجًا لا في محيط العمل فحسب، بل في محيطها الأسري والاجتماعي أيضًا.

وأشارت إلى "أن المرأة البحرينية حققت حضورًا لافتًا في المجال الرياضي، حيث أصبحت عنصرًا أساسيًا في المنتخبات الوطنية والإدارات الرياضية واللجان التنظيمية للبطولات الإقليمية والدولية، هذا التميز يعكس رؤية وطنية دعمت الرياضة النسائية مبكرًا ووفرت لها بنية مؤسسية قادرة على التطور والاستمرارية"، وأضافت "أن المرأة البحرينية أثبتت جدارتها في مختلف الألعاب، ورفعت اسم المملكة في المحافل الخارجية عبر إنجازات نوعية وميداليات مشرفة، فضلًا عن دورها القيادي في التنظيم والإدارة وصناعة الفعاليات الكبرى، مما جعل الرياضة إحدى أهم الساحات التي برهنت فيها المرأة على إمكاناتها وقدرتها على تحقيق الريادة".

وبيّنت كذلك إلى "أن السنوات الأخيرة شهدت توسعًا واسعًا في مشاركة المرأة داخل المؤسسات الحكومية والأهلية، وباتت جزءًا أساسيًا من فرق التخطيط والتنفيذ في المشاريع الوطنية، وقد أصبحت المرأة طرفًا رئيسيًا في تطوير الخدمات الحكومية وتحسين بيئة الأعمال وقيادة المبادرات المجتمعية، وبيّنت" أن هذا التحول لم يأتِ من فراغ، بل من ثقة القيادة في المرأة ومن قدرة المؤسسات على احتضانها وتمكينها وتوفير البيئة التي تتيح لها الإبداع والابتكار والمبادرة".

وشددّت الرئيس في ختام تصريحها على "أن المرأة البحرينية أصبحت شريكًا حقيقيًا في مسار التنمية المستدامة ونهضة البحرين الحديثة، مستندة إلى خبرتها ووعيها وإصرارها على التطور والتعلم المستمر"، وأكدت "أن الجمعية البحرينية للتخطيط الاستراتيجي ستواصل دعم المبادرات التي تفتح آفاقًا جديدة أمام المرأة، وتعزز قدرتها على المنافسة في القطاعات الحيوية، إيمانًا بأن ازدهار المجتمع البحريني مرتبط بفاعلية دور المرأة وبتعاظم مساهمتها في بناء حاضر الوطن ومستقبله".