أكدت سعادة السيدة سبيكة خليفة الفضالة، عضو مجلس الشورى وعضو الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن استضافة مملكة البحرين للقمة الخليجية السادسة والأربعين يوم غدٍ الأربعاء تمثل محطة مفصلية تعكس الدور الريادي للمملكة وفق رؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، في دعم منظومة العمل الخليجي المشترك، وخطوة مهمة نحو توحيد الرؤى والمواقف وتعزيز العمل الجماعي في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من تحديات متسارعة.
وأوضحت الفضالة أن القمة التي تستضيفها مملكة البحرين للمرة الثامنة، تأتي امتدادًا لحرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون على ترسيخ التكامل الخليجي الشامل، وبناء منظومات موحّدة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتشريعية والأمنية، بما يحقق تطلعات المواطنين الخليجيين نحو مزيد من الاستقرار والتنمية والازدهار.
وأضافت أن الملفات المطروحة على جدول أعمال القمة تأتي في توقيت استثنائي يتطلب مزيدًا من التنسيق والجاهزية الإقليمية، سواء في مجالات الأمن الغذائي والمائي، أو إدارة الأزمات والكوارث، أو حماية البيئة، أو تعزيز الابتكار والتنمية المستدامة، أو مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مشيرةً إلى أن دول المجلس أثبتت عبر تجارب عديدة، أن العمل الموحد قادر على رفع مستوى الاستجابة وتعزيز القدرات في التعامل مع التحديات الطبيعية وغير الطبيعية، وذلك من خلال تطوير التشريعات وتحديث الأنظمة ورفع مستوى الجاهزية الوطنية والإقليمية.
وبيّنت الفضالة أن الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى، والتي تشرفت بعضويتها، تعمل باستمرار على إعداد دراسات ومقترحات تسهم في دعم القرارات الصادرة عن القمم الخليجية، ومن بينها المقترحات الخاصة بالصحة، ودعم الاقتصاد الخليجي المشترك، وتوحيد التشريعات البيئية وتحولات الطاقة، والأمن الغذائي والمائي، وحقوق الإنسان، وتطوير سياسات مواجهة الكوارث، وتوظيف الذكاء الاصطناعي وتمكين الشباب والمرأة، وتعزيز التكامل البرلماني الخليجي.
واختتمت الفضالة تصريحها بالتأكيد على أن استضافة هذه القمة يأتي انسجاماً مع الرؤية الخليجية الطموحة الساعية إلى ترسيخ التضامن الخليجي وتقديم حلول وخطط عملية تعزز الأمن والاستقرار والتنمية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.