شاركت جمعية الهلال الأحمر البحريني بفعاليات المؤتمر السابع لشبكة الروابط العائلية لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط، والذي استضافته العاصمة الأردنية عمّان خلال أيام 17، 18، و 19 نوفمبر الجاري، إلى جانب مشاركة واسعة من ممثلي الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من الأردن، المملكة العربية السعودية، إيران، العراق، مصر، اليمن، سوريا، الإمارات العربية المتحدة، لبنان، وقطر، بالإضافة إلى ممثلين عن بعثات اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي؛ بهدف توحيد الجهود الإنسانية لدعم العائلات المشتتة، وقد مثلت الجمعية السيدة إيمان يوسف منسقة الروابط العائلية بالجمعية.
وركزت مشاركة الجمعية على تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في التعامل مع الاحتياجات الإنسانية الملحة للعائلات المنفصلة، والمفقودين، والمتوفين، وأقاربهم؛ حيث تُعد شبكة إعادة الروابط العائلية العالمية (RFL) أداةً محوريةً تعمل من خلالها مكونات الحركة الدولية معًا لإعادة التواصل بين أفراد العائلات الذين فقدوا الاتصال بسبب النزاعات، أو الكوارث، أو الهجرات، ودعمهم أثناء الأوقات العصيبة، وهو صلب الاهتمام الذي ناقشه المؤتمر.
وقد سعى المؤتمر لتعزيز التعاون الإقليمي المشترك وتأكيد الالتزام الإنساني الهادف إلى التخفيف من المعاناة التي تترتب على تفريق الأحباء نتيجة للأزمات، وتقديم المساعدة في الإجراءات الإدارية وتوفير الدعم النفسي والتحويل إلى الجهات المعنية، وفي هذا الإطار، أكدت جمعية الهلال الأحمر البحريني من خلال مشاركتها التزامها الدائم بدعم العمل الإنساني الخليجي والإقليمي الذي يركز على لم شمل العائلات والحفاظ على وحدتها، وهي المهمة التي تمارسها الحركة الدولية منذ عام 1859.
وعلى هامش المؤتمر، أكدَ السيد مبارك الحادي، الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني، أن مشاركة الجمعية في المؤتمر تعكس إيمانها المطلق بمركزية الروابط العائلية كوحدة أساسية للمجتمع في أي استجابة إنسانية، مشيراً إلى أن تداعيات النزاعات والكوارث على العائلات تتطلب عملًا جماعيًا عابرًا للحدود، وأن تبادل الخبرات على مستوى المنطقة أمر بالغ الأهمية لتطوير آليات عمل أكثر فاعلية واستدامة في هذا المجال.
وأضافَ الحادي أن مخرجات المؤتمر تمثل خارطة طريق لتعزيز التعاون بين الجمعيات الوطنية واللجنة الدولية، موضحًا أن الجمعية ستستفيد من هذه التفاهمات لرفع كفاءة برامج إعادة الروابط العائلية محليًا وإقليميًا، لافتاً إلى أن استمرار العمل المشترك هو الضمانة الوحيدة لتخفيف المعاناة عن آلاف الأشخاص الذين يعيشون في قلق دائم بسبب فقدان الاتصال بأحبائهم.