تلقى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، برقية تهنئة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، رفع سموه فيها إلى مقام جلالته السامي أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، وعيد الجلوس السادس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وما يصاحبها من مناسبات وطنية.
وقال صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في البرقية: "إنها مناسبة وطنية عزيزة نستحضر من خلالها بكل الفخر والاعتزاز ما تحقق لمملكتنا الغالية من منجزات نوعية شملت مختلف ميادين التنمية، في ظل قيادة جلالة الملك المعظم الحكيمة ورؤى جلالته السديدة، التي رسمت معالم النهضة والتقدم لوطننا العزيز".
واستذكر سموه بعظيم التقدير، في هذا اليوم الوطني المبارك، ما سطّره الآباء والأجداد من تضحيات وما قدموه من إسهامات جليلة، كانت الأساس المتين لانطلاق المسيرة المباركة التي يواصل جلالته حفظه الله قيادتها بعزم واقتدار، وإننا نستلهم من توجيهات جلالة الملك المعظم النبراس الذي نهتدي به في صياغة السياسات والخطط الوطنية، مرتكزين على الرؤية الملكية الشاملة التي تمثل خارطة الطريق نحو مستقبل مزدهر، يلبّي تطلعات المواطنين كافة، ويُعزّز من مكانة البحرين في كافة المحافل.
وجدد سموه في هذه المناسبة الوطنية، العهد والولاء والإخلاص لمقام جلالة الملك المعظم السامي، سائلًا المولى عز وجل أن يسدد خطى جلالته الكريمة، مؤكدًا سموه العزم الراسخ على مواصلة مسيرة الإنجاز والعمل وفق توجيهات جلالته السامية، لتحقيق مزيد من المكتسبات التي ترسّخ رفعة المملكة وازدهارها، وتصون حاضرها وتؤسس لغد أكثر إشراقًا لأجيالها القادمة.
كما استذكر صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في هذا اليوم بكل الإجلال والوفاء تضحيات شهداء الوطن الأبرار، الذين قدّموا أرواحهم الطاهرة فداءً للبحرين وصونًا لعزتها وكرامتها، وذودًا عن الحق والعدل في ميادين الشرف والبطولة، مؤكدًا سموه أن "يوم الشهيد" يظل شاهدًا على ما قدموه من بطولات خالدة، ورمزًا وطنيًا ساميًا نعبر فيه عن اعتزازنا ووفائنا لتضحياتهم، سائلًا الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته.
سائلًا سموه في الختام، المولى سبحانه وتعالى أن يديم على جلالة الملك المعظم موفور الصحة والعافية وطول العمر، وأن يحفظ جلالته عزًا وذخرًا وفخرًا وسندًا للوطن الغالي وكافة أبنائه.
وقد بعث حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، برقية شكر جوابية إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، أعرب جلالته فيها عن بالغ الشكر والتقدير، لتهاني سموه بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، وعيد الجلوس السادس والعشرين لجلالته، وما يصاحبها من مناسبات وطنية، والتي يحييها شعبنا العزيز، بكل الفخر والاعتزاز، لما تحقق له من عظيم الإنجازات في كافة المجالات والميادين في إطار الجهود الساعية باستمرار إلى رفعة الوطن والمواطن، وتحقيق المزيد من التقدم والازدهار والأمن والاستقرار.
وأشاد جلالته، بكل الاعتزاز، بدور سموه المشهود، في قيادة مسارات العمل الحكومي بكل الكفاءة والاقتدار، وبما يحققه سموه من إنجازات مشرفة، وبما يبذله من جهد متواصل في كافة المجالات الوطنية والتنموية، لتحقيق المزيد من التطلعات نحو حياة أفضل بإذن الله، وبما يعود بالخير والنماء على الجميع.
واستذكر جلالته، بمناسبة يوم الشهيد، بكل الفخر، ذكرى شهداء الواجب الأبرار، الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن ودفاعًا عن استقلاله ورفعته، وعن الأمة ومكانتها، في ميادين التضحية والبطولة والفداء، داعيًا جلالته، المولى العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه، سائلًا جلالته الله تعالى أن يحفظ سموه بكل خير وأن يمتعه بموفور الصحة والعافية.