احتفى مجلس «خوات دنيا» البحريني بالعيد الوطني المجيد لمملكة البحرين من فوق جبال شرم الشيخ الشامخة، في مشهد وطني مهيب جسد الوفاء للوطن ورسّخ تقليداً راسخاً في الاحتفاء بالهوية البحرينية خارج الحدود.
الاحتفال الذي احتضنته أرض مصر الشقيقة، عكس بعمق أواصر الأخوة التاريخية بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، حيث ارتفعت راية البحرين خفاقة بين الجبال، لتؤكد ولاءً راسخاً وانتماءً يتجاوز المسافات.
وقد شهدت الفعالية حضوراً لافتاً بلغ 110 من المشاركين البحرينيين، اجتمعوا على قلب واحد في نموذج وطني رفيع يجمع بين الاعتزاز بالهوية ورسالية التمثيل المشرف للوطن.
وتخللت الزيارة برنامجاً ثقافياً واجتماعياً حافلاً اشتمل على زيارات لمعالم مصر العريقة، وفعاليات متنوعة، وأمسيات تراثية بحرينية خالصة، نسجت جميعها تجربة ثرية عززت الروابط، وأسست لذكريات لا تُنسى.
وقالت المهندسة أميرة الحسن، مؤسسة مجلس «خوات دنيا»، في تصريح خاص بهذه المناسبة: «نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وإلى شعب البحرين الكريم، بمناسبة العيد الوطني المجيد. إن هذا التجمع السنوي المتجدد يمثل أكثر من احتفال؛ إنه رسالة وفاء نرفعها للوطن وقيادته الحكيمة.
واستمراريتها طيلة أحد عشر عامًا تعبير عن وعي وطني راسخ، فيما يؤكد تزايد المشاركة عاماً بعد عام تماسك النسيج الوطني وقوة انتماء أبنائه. المواطن البحريني، أينما كان، يظل سفيراً لقيمه ووطنه».
وهكذا تحول الاحتفال إلى لوحة وطنية نابضة بالحياة، تخطت حدود المكان لتجسد معنى الانتماء، وترسم صورة مشرقة لوطن يسكن القلوب قبل الأرض، ويحتفظ به حيثما حل أبناؤه المخلصون.