تحتفل مملكة البحرين وجمهورية طاجيكستان هذا العام بالذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين. وتمثل هذه المناسبة محطةً بارزةً تجسد متانة روابط الصداقة والتعاون المثمر التي ترسخت في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وفخامة الرئيس إمام علي رحمان، رئيس جمهورية طاجيكستان.
وبهذه المناسبة، تعرب مملكة البحرين وجمهورية طاجيكستان عن اعتزازهما العميق بالشراكة المتينة والمستمرة بين قيادتيهما وشعبيهما، وهي علاقة تقوم على الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل والقيم الإنسانية المشتركة والمصالح المتقاربة. وقد جرى تنميةُ هذه العلاقة الراسخة وتعزيزها على نحو متواصل، التزامًا من البلدين بدفع مسيرة مستقبلٍ يسوده الازدهار الدائم والاستقرار والمنفعة المتبادلة للجميع.
وقد أسهم تبادل الزيارات رفيعة المستوى واستمرار التواصل والتشاور على مدى ثلاثة عقود في تعميق التفاهم المتبادل، ويعكس التزامًا حقيقيًا وثابتًا من الجانبين ببناء شراكة شاملة تمتد إلى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
ويُدرك البلدان الأهمية البالغة للحفاظ على حوارٍ منظم ومنتظم من شأنه تعزيز التعاون القائم، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون، وتشجيع الابتكار، والتعامل بفعالية مع التحديات العالمية المعاصرة.
واستشرافًا للمستقبل، تؤكد مملكة البحرين وجمهورية طاجيكستان عزمهما على تكثيف التعاون في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التجارة والاستثمار، والطيران المدني والنقل الجوي، والتعاون الاقتصادي والتجاري والتقني، والسياحة، والثقافة، والتعليم، وبناء القدرات. ويشدد الجانبان على أهمية استمرار التنسيق بين الجهات المعنية، وبالشراكة مع القطاع الخاص، لتعزيز التبادلات، واستكشاف الفرص الجديدة، وتشجيع الابتكار، بما يسهم في تحقيق تقدم مستدام ومنافع ملموسة لشعبي البلدين.
كما يؤكد البلدان التزامهما بتعميق التعاون ضمن الأطر متعددة الأطراف والإقليمية الرئيسية، بما في ذلك الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، وحوار التعاون الآسيوي، ومؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا، وغيرها من المنظمات الدولية ذات الصلة. وسيواصل الجانبان معًا تعزيز القيم الأساسية للسلام والأمن الدوليين، والتنمية المستدامة، والحوار بين الثقافات.
وانطلاقًا من ذلك، تُعرب مملكة البحرين وجمهورية طاجيكستان عن قناعتهما الراسخة بأنه، وبالاسترشاد بمبادئ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وروح الصداقة التي طبعت علاقاتهما منذ عام 1995، فإن التعاون الثنائي سيواصل توسعه وازدهاره في السنوات والعقود المقبلة.