نجح حسين سلمان عبدالشهيد، الطالب بالصف الرابع بمدرسة السنابس الابتدائية للبنين، في تأليف مجموعة قصص باللغة الإنجليزية عن معالم مملكة البحرين التاريخية، في تجربة متميزة تربط التمكن اللغوي بتعزيز الهوية الوطنية.
وقال حسين إن قصصه تقوم على مقابلات خيالية مع أبرز معالم المملكة مثل القلاع وشجرة الحياة ومقابر عالي ومتحف البحرين الوطني وحلبة البحرين الدولية، حيث لا يكتفي بسرد الحقائق التاريخية، بل يستنطق الجدران والآثار بأسلوب سردي مشوق، ليكوّن جسرًا معرفيًا يربط جيله الجديد بإرث الأجداد، مستفيدًا من المهارات المكتسبة في منهجي اللغة الإنجليزية والتربية للمواطنة.
وعبّر عن فخره بهذه التجربة قائلاً: "أردت أن أكون صوتًا لتاريخ بلادي، عبر تحويل الآثار والمعالم إلى قصص تجعلني وزملائي نشعر بقيمة كل ركن في وطننا".
أما معلم اللغة الإنجليزية الأستاذ علي حسين السماهيجي، فقد أكد أن هذا النهج المبتكر من حسين قد حوّل الفصل الدراسي إلى منصة تفاعلية، حيث يترقب الطلبة قصصه التي تمزج بين المعلومة الدقيقة والجمالية الأدبية، مما ساهم في تعزيز الوعي بالتراث الوطني وبث روح الاعتزاز بالهوية البحرينية في نفوس الناشئة.
وأعرب المعلم عن اعتزازه باحتضان موهبة حسين وصقل مهاراته في الكتابة الإبداعية والبحث التاريخي، مؤكدًا دور المدرسة في ربط المناهج بالواقع وغرس القيم الوطنية عبر أساليب تعليمية غير تقليدية.
ويأتي ذلك ضمن قصص النجاح التي تزخر بها المدارس الحكومية، في ظل ما تجده من دعم من وزارة التربية والتعليم.
كلام صور: حسين يعرض قصصه برفقة معلمه.