صدر عن معالي رئيس جامعة الخليج العربي د. سعد بن سعود آل فهيد قراراً يقضي بتعيين الأستاذ د. محمد صالح مددين عميداً لكلية الطب والعلوم الصحية بالجامعة، وذلك في إطار حرص الجامعة على استقطاب الكفاءات الأكاديمية القيادية من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعزيز مسيرة التطوير المؤسسي والأكاديمي في كلياتها الصحية.
ويُعد الأستاذ د. مددين من الكفاءات الأكاديمية، إذ يحمل رتبة أستاذ دكتور، ويتخصص في الطب الشرعي والتعليم الطبي، وهو حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة الملك فيصل وحاصل على زمالة الطب الشرعي وعلم الأمراض الشرعي من المملكة العربية السعودية وأستراليا، وماجستير التعليم الطبي من جامعة دندي بالمملكة المتحدة، وزمالة في التعليم العالي من المملكة المتحدة، فضلاً عن شهادات عليا في القيادة الأكاديمية.
ويمتلك خبرة مهنية وأكاديمية تمتد لأكثر من 15 عاماً في مجالات الطب الشرعي والتعليم الطبي، تقلّد خلالها عدداً من المناصب القيادية، من بينها رئاسة قسم علم الأمراض بكلية الطب في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، ووكيل الكلية للشؤون الأكاديمية بالجامعة ذاتها، إضافة إلى عمله محاضراً زائراً سابقاً في جامعة موناش الأسترالية، وهو عضو في مجالس أمناء عدد من الكليات الصحية، وترأس لجان متعددة بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية، لا سيما في مجالات التدريب الصحي وإعداد الأطباء.
وفي مجال القيادة الأكاديمية والتطوير المؤسسي، قاد الأستاذ د. محمد مددين مبادرات تطوير أكاديمي شاملة أسهمت في تحسين نتائج اختبار الرخصة المهنية الوطنية لخريجي كليات الطب، حيث ساهم خلال ذلك في تطوير المناهج وأنظمة التقييم وضمان الجودة وفق أفضل الممارسات العالمية، وأشرف على عمليات الاعتماد الأكاديمي والبرامج التدريبية، وكان له دور بارز في الإسهام بالحصول على جوائز التميز في التعليم الطبي، من بينها جائزة Aspire Award من المنظمة العالمية للتعليم الطبي (AMEE).
وعلى صعيد الإنجازات العلمية، أُدرج ضمن قائمة جامعة ستانفورد لأفضل 2% من العلماء على مستوى العالم، كما كان مرشحاً نهائياً لجائزة خريجي جامعات المملكة المتحدة (UK Alumni Award) عن التميز في التعليم الطبي والقيادة الأكاديمية.
ويشارك الأستاذ د. مددين بفاعلية في الأوساط العلمية والمهنية، حيث يعمل مراجعاً أكاديمياً معتمداً لدى عدد من الهيئات العلمية والمجلات المحكمة، وعضواً ومستشاراً في لجان إقليمية ودولية في مجالي الطب الشرعي والتعليم الطبي.
وتتمحور اهتماماته المهنية حول تطوير التعليم الطبي والارتقاء بجودة المخرجات الصحية، وإعداد القيادات الأكاديمية وبناء القدرات المؤسسية، إلى جانب تعزيز التكامل بين التعليم والتدريب والممارسة المهنية في القطاع الصحي، بما ينسجم مع رؤية جامعة الخليج العربي ورسالتها في التميز الأكاديمي وخدمة المجتمع.
هذا، وأعرب عن فخره بتولي منصب عميد كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الخليج العربي، معتبراً هذا التعيين محطة هامة في مسيرته المهنية، مؤكداً أن هذا المنصب يمثل مسؤولية كبيرة وفرصة للمساهمة في تعزيز دور الطلبة كمحور أساسي في العملية التعليمية، مشدداً على أهمية توفير بيئة داعمة ومُلهِمة تسهم في تمكين الطلبة من تحقيق طموحاتهم الأكاديمية والشخصية.
وأضاف: "جامعة الخليج العربي لطالما كانت مؤسسة رائدة في مجال التعليم الصحيّ والدراسات العليا على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأنا أتطلع إلى المساهمة في تعزز من الجامعة، وتحقق تطلعات طلبتها في بيئة تعليمية متقدمة".